هل من لقاء يا شكيب.؟

> «الأيام» محمد علي محسن:

>
شكيب عوض
شكيب عوض
أعرفه كما يعرفه الصغار والكبار إلى ما قبل عام.. صحفياً مخضرماً وكاتباً مميزاً لا يشق له غبار في مجال الفن والإبداع,مذيع له خاصية متفردة لا ينافسه فيها أحد لإلمامه بفنون متعددة كالسينما أهم الفنون، والغناء والموسيقى منذ الستينات من القرن الماضي.

سلسل الأسلوب عريض الابتسامة دون تكلف أو إملاق لا يعرف المجاملة التي تحمل الخبث لغرض ما.. إذا تألم في داخله نهر دفاق بالود والمحبة والصفاء.. لا يظهر شيئاً حين يقابل كائنا من كان ليستشعر منه ويعبر عن مكنونه لأن العنوان قد رسم بالابتسامة البريئة فيحتار محدثه ويطوي معه أبسط الألم بل وكل المعاناة ، حتى الصغار إذا شاهدوه بالتلفاز تلقائياً يتفاعلون معه بالحديث الشيق البسيط المخفف عن معاناتهم ويركنون طلباتهم حباً وبساطة لهذا (الشكيب) وأي شكيب معوض .

كان يتألم ويعتصر الجراح بنبرات صوته الشاحب وهو مبتسم للحياة.. متفائل بمستقبل آت لا محالة.

ودع الحياة الفانية مبتسماًَ يحير عواده بالاستقبال وهو طريح الفراش يشعرهم بالدفء، بالمحبة، بالتفاؤل، بالود الذي افتقدوه.. حتى أن لحظة وفاته لبعض من زاروه لم يصدقوها، وراهنوا أن نبأ الوفاة كذب ومنهم من صدق والبعض كذب إلى أن ووري الثرى.

فلوح بكلتا يديه يودع الجثمان الطاهر البريء مرغماً وهو يقرأ الفاتحة على روحه الطاهرة داخل المقبرة.

لحظة وداع قاهرة وأي لحظة يودع بها رجل المواقف ليس بيده قرار حين كان وكان، بل انتزع كل القرارات وآخرها حين زعموا أنهم يتابعون التقرير لسفره للعلاج على حساب، و..و..وأي لحظة هذه وشكيب يحتضر ليلقى مولاه.

فرحم الله شكيب وعوضنا برحيله خيرا للثقافة والإعلام.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

المطرب المكلوم

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى