جنود نيباليون يفتحون النار على محتجين ومقتل واحد

> كاتمندو «الأيام» رويترز :

>
جنود نيباليون يفتحون النار على محتجين
جنود نيباليون يفتحون النار على محتجين
قال شهود إن جنودا نيباليين فتحوا النار على محتجين معارضين للملك جيانيندرا في بلدة شرقية امس الإثنين وقتلوا شخصا فيما تزايدت الضغوط على الملك لإعادة إرساء الديمقراطية المتعددة الاحزاب.

وفي حال تأكيد ذلك فسيكون القتيل هو الضحية الخامسة خلال 12 يوما من الاحتجاجات العنيفة التي تدعو لإعادة إرساء الديمقراطية والتي ادت إلى توقف مظاهر الحياة في البلد الفقير الواقع في جبال الهيمالايا. واصيب مئات الاشخاص خلال الاحتجاجات.

وذكر شهود أن جنودا فتحو النار على المحتجين في بلدة نيجاجاد على بعد 200 كيلومتر شرقي كاتمندو. واضاف الشهود عبر الهاتف ان شخصا قتل واصيب خمسة.

وقال حزب المؤتمر النيبالي احد الاحزاب التي تنظم الاحتجاجات ايضا إن شخصا قتل لكن مسؤولا في المنطقة نفى عبر الهاتف وقوع اي اطلاق نار.

وذكرت مصادر دبلوماسية ان سفراء الولايات المتحدة والصين والهند التقوا بجيانيندرا أمس الاحد ويعتقد انهم طلبوا منه التحرك لانهاء الاضطرابات,لكن المصادر اضافت أن جيانيندرا بدا من غير المرجح أن يتراجع عن موقفه.

واضافت المصادر أن من بين التحركات التي قد يلجأ إليها الملك دعوة التحالف الذي يقود الاحتجاجات والمؤلف من سبعة احزاب لإجراء محادثات والإفراج عن كل من اعتقل خلال الاحتجاجات وتسليم السلطة إلى الاحزاب السياسية قبل إجراء انتخابات.

لكنهم اشاروا إلى انه رغم ان الملك قد يتخذ بعض المبادرات فإنه من غير المرجح أن يلبي جميع مطالب المحتجين.

ومن ناحية اخرى اصطفت مئات السيارات والدراجات النارية في محطات الوقود في العاصمة النيبالية حيث تضاءلت امدادات الوقود بسبب الاضراب العام.

وقال سكان بكاتمندو إن أصحاب محطات الوقود بدأوا توزيع حصص ارتجالا وإن أسعار الخضروات والأطعمة الأخرى ارتفعت بشدة.

وقال هارندرا بهادور شريشتا رئيس منتدى المستهلكين وهي جماعة خاصة "توقفت إمدادات الوقود تماما... هناك إمدادات تكفي لشهر واحد لكن الحكومة مشغولة بإخماد الحركة (الاحتجاجات) ولا تعير أي اهتمام."

وتسيطر الحكومة على إمدادات الوقود,وقال أصحاب محطات وقود إنه لم يسمح لكل سيارة بالحصول على اكثر من خمسة ليترات من البترول في اليوم فيما بلغت حصة الدراجة النارية ثلاثة ليترات في امس.

وقالت نيلام اضيكاري وهي ربة منزل تسكن في كتمندو إن أسعار السلع الضرورية ارتفعت.

وأضافت "كان سعر البصل 20 روبية (نحو 30 سنتا امريكيا) للكيلوجرام أصبح الآن 60 روبية... كان سعر الملح 11 روبية للكيلوجرام أصبح الآن 45."

وقالت أحزاب سياسية إن هذه المعاناة مؤقتة وطلبت من الناس تحمل الوضع.

وقال براكاش شاران ماهات وهو وزير سابق وأحد زعماء الحملة المؤيدة للديمقراطية لمئات المتظاهرين الذين تجمعوا في ضاحية بغرب العاصمة "نعلم أن الإضراب وأن الحركة سببت مشاكل للناس العاديين لكن هذا (الوضع) مؤقت ويجب أن نتحمله جميعا."

ودعت الأحزاب السياسية يوم أمس الأول الأحد المواطنين الى التوقف عن سداد الضرائب أو فواتير الكهرباء والمياه الى أن تتشكل حكومة ديمقراطية. ودعت الأحزاب الى تنظيم احتجاج حاشد يوم الخميس الماضي وطلبت من جميع وسائل النقل شاملة الخدمات الجوية التوقف.

كان الملك جيانيندرا قد أطاح بالحكومة وتولى جميع السلطات في البلاد في فبراير شباط عام 2005 وتعهد بسحق ثورة للمتمردين الماويين ممتدة منذ نحو عشرة أعوام وقتل خلالها 13000 شخص.

وعرض الملك إجراء انتخابات في ابريل العام القادم الا أن نشطاء قالوا إنه غير جدير بالثقة ويجب أن يسلم السلطة على الفور لحكومة يشارك فيها جميع الأحزاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى