سروري .. تألق بلا حدود

> «الأيام» زكريا محمد محسن / الضالع

> حبيب عبدالرب سروري روائي جهبذ استطاع بأسلوبه البسيط الشيق أن يجذب إليه القراء، ومما زاد من قيمة رواياته في اعتقادي هو ربطه المتقن بين الجانب الأدبي والعلمي كما في رواية دملان الجزء الثاني (سانت مالو) التي استطاع فيها أن يتطرق إلى قضايا عديدة تتعلق بالحاسوب بطريقة تتماشى مع أحداث الرواية دون الإخلال بالجانب الأدبي.

وسروري من الروائيين القلائل الذين يهتمون بهموم وقضايا المواطن العادي في رواياتهم.. فهو يصور واقعنا اليمني ويشخصه تشخيصاً دقيقاً بكل ما يحويه من هموم ومشاكل، لا سيما في مجموعته القصصية «همسات حرى من مملكة الموتى»، والجزء الأول من رواية «دملان» وأخيراً «طائر الخراب».

ومما يجعلنا -أنا بالذات- نعتز ونفخر بروائينا اليمني سروري هو أنه رغم مغادرته اليمن منذ زمن ليس بالقصير وبعده عنها إلا أنها تسكن في ذاته وكيانه، فهو يكتب غالباً باللهجة العدنية الجميلة بل حتى حين يصف شوارع عدن يصفها وصفاً دقيقاً وكأنه يعيش فيها.. وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حبه لبلاده اليمن.

وبالمناسبة فإن حبيب عبدالرب سروري من مواليد عدن الشيخ عثمان عام 1956م وهو بروفيسور منذ العام 1992م ويقوم حالياً بتدريس علوم الكمبيوتر في جامعة روان بفرنسا.

إضافة إلى رواياته: همسات حرى من مملكة الموتى ودملان بأجزائها الثلاثة، وطائر الخراب، له أيضاً العديد من الأبحاث العلمية ومقالات صحفية وكتب في علوم الكمبيوتر ورواية بالفرنسية (الملكة المغدورة) ترجمت إلى اللغتين العربية والانجليزية.. كما أن سروري يزور عدن بين الفينة والأخرى وقد استضافه منتدى «الأيام» مراراً .. فلله دره من إنسان لم يشغله عمله وحياة الترف في فرنسا عن الأدب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى