> دعا وزير الخارجية المصري أحمد ابوالغيط السودان وتشاد امس الإثنين الى "ضبط النفس" معربا عن "قلق بلاده الشديد للتدهور الحالى فى العلاقات السودانية-التشادية"وناشد ابو الغيط في تصريحات للصحفيين "الدولتين الجارتين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع المزيد من التدهور فى العلاقات بينهما".

كما دعا وزير الخارجية المصري الجانبين الى "الإلتزام بما تم الإتفاق عليه فى اتفاق طرابلس الأخير وتفعيل الآليات المتفق عليها للتعامل مع شكاوى كل طرف".

وكان الاتفاق وقع في الثامن من شباط/فبراير بين الخرطوم ونجامينا تحت رعاية ليبيا وتعهدت فيه كل من الدولتين بعدم ايواء متمردين من الدولة الاخرى على اراضيها ومنع اي نشاط معاد ضد اي منهما.

واكد أبوالغيط ان "الحوار هو الأسلوب الأمثل لحل الخلافات التى قد تطرأ بين الأشقاء بين الحين والآخر".

واتهم وزير الخارجية التشادي احمد علامي امس الإثنين السودان "باعادة تنظيم جيش جديد" من المتمردين لمهاجمة تشاد، بعد فشل هجوم شنته الجبهة الموحدة للتغيير الخميس الماضي على نجامينا.

وقال علامي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "هناك تحضيرات جارية من الجانب الآخر من الحدود. السودانيون يعيدون تنظيم جيش جديد (...) السودانيون يستعدون لتنفيذ مذبحة جديدة".

وكانت تشاد قطعت الجمعة علاقاتها الدبلوماسية مع السودان بعد الهجوم الذي شنته على نجامينا الجبهة الموحدة للتغيير التي تسعى لقلب نظام حكم الرئيس ادريس ديبي.

وقررت الحكومة التشادية امس الاول الاحد الانسحاب من المفاوضات الاقليمية الجارية في ابوجا للتوصل الى تسوية سياسية لازمة اقليم دارفور حيث اندلع نزاع مسلح منذ ثلاث سنوات بين حكومة الخرطوم والمتمردين ذوي الاصول الافريقية الذين يحتجون على "تهميش اقليمهم" ويطالبون بنصيب عادل من الثروة والسلطة في السودان.