رفسنجاني .. ايران ستواصل تخصيب اليورانيوم

> الكويت «الأيام» هيثم حدادين :

>
الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني
الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني
قال الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني امس الإثنين إن إيران ستستمر في تخصيب اليورانيوم على الرغم من تنامي المخاوف من عمل عسكري أمريكي ضد برنامج طهران النووي.

وأضاف للصحفيين خلال زيارة للكويت ردا على سؤال بشأن نجاح إيران في تخصيب اليورانيوم "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تنوي التوقف.. الجمهورية الإسلامية تريد أن تستمر في طريقها."

وفي الأسبوع الماضي أعلنت إيران انها خصبت اليورانيوم لاستخدامه في محطات الطاقة الامر الذي أجج الخلاف الدبلوماسي مع الغرب الذي يعتقد أن طهران تحاول صنع قنبلة نووية,وتقول إيران إنها تسعى للحصول على الطاقة النووية لتوليد الكهرباء.

وقال رفسنجاني الذي كان يتحدث من خلال مترجم إنه لا يعتقد ان الولايات المتحدة ستهاجم إيران.

وأضاف "نحن على يقين من أن أمريكا لن تدخل في هذه الورطة... لكن إذا تعرضت (إيران) للعدوان... فللحرب تبعاتها."

وتابع "الضرر لن يلحق بالجمهورية الاسلامية الايرانية وحدها بل سيلحق بالمنطقة وبالجميع."

واعرب جيران إيران في الخليج مرارا عن قلقهم من برنامجها النووي قائلين أنهم سيكونون أول المتضررين إذا وقعت اي مشكلة سواء كانت تسربا في مفاعل أو هجوما عسكريا على منشآت نووية.

وقال عبد الرحمن العطية الامين العام لمجلس التعاون الخليجي للصحفيين في اليمن إن الخليجيين يشعرون بالقلق من برنامج إيران النووي.

وزادت طموحات إيران النووية من التوتر في منطقة الخليج القلقة بالفعل بشأن اضطراب الاوضاع في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

وفي الكويت سعى رفسنجاني لتهدئة المخاوف الخليجية قائلا إن البرنامج النووي يلتزم بمعاهدة حظر الانتشار النووي ويخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

لكن الصحف والساسة الكويتيين أشاروا إلى أن التأكيدات الشفهية وحدها لا تكفي لتهدئة المخاوف من احتمال وقوع كارثة نووية او مواجهة مع الغرب.

وقال عضو البرلمان محمد الصقر مشيرا إلى كارثة مفاعل نووي سوفيتي "حادثة تشرنوبل ما زالت في أذهاننا."

وابلغ الصحفيين بأن "إيران دولة صديقة وجارة نحرص عليها لاستقرار المنطقة لكن التطمينات الشفهية الايرانية لا تعني شيئا."

واضاف "التطمينات يجب ان تكون على أرض الواقع والإيرانيين يصعدون يوميا... هذا أمر مرعب ليس للمجتمع الدولي فقط بل الاقليمي أيضا."

وأعرب جاسم الخرافي رئيس البرلمان الكويتي عن أمله في أن تعمل طهران على تهدئة مخاوف جيرانها تجاه برنامجها النووي من خلال توخي الشفافية.

وقال بعد لقائه مع رفسنجاني "إذا لم تتوافر الشفافية في البرنامج النووي فإن المخاوف ستتزايد...انا على يقين بان نواياهم فعلا ستكون صادقة وسيحرصون على تطمين دول الجوار في عدم اثارة اي شبهة قد تزيد من مخاوف هذه الدول."

وكتبت بدرية دوريش في عمودها في صحيفة كويت تايمز أن الدول العربية الخليجية ستحاصر في أي مواجهة بين إيران والغرب قائلة ان طهران قد تنتقم بمهاجمة مصالح أمريكية في المنطقة.

وأضافت "هذا يعني أن ساحات القتال لن تكون في نيويورك او تل أبيب بل في المنامة والدوحة ومدينة الكويت."

(شارك في التغطية محمد الغباري في اليمن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى