> اتصل بـ «الأيام» العديد من المواطنين في الأيام الثلاثة الأخيرة ليسمعونا وابلا من الشكاوى التي جمعتها مشاعر الغضب من الانقطاعات الكهربائية,وجاء كثير من الشكاوى من مناطق الشيخ عثمان والمنصورة والبريقة ومدينة الشعب التي شهدت انقطاعات غريبة استمرت لأكثر من ساعتين ونصف الساعة في بعض المواقع يوم أمس على حد وصف المواطنين، وكانت احدى المكالمات من مواطنة في مستشفى الصداقة (الوحدة حالياً) المخصص للامومة والطفولة والذي شملته الانقطاعات الكهربائية لأول مرة على الرغم من أنه من المنشآت الحيوية.

إلى ذلك حدث انقطاع للبث من إذاعة عدن وهي أقدم محطة إذاعة في الشرق الأوسط يوم الأحد وكان السبب بحسب موظفي محطة الإذاعة انقطاع الكهرباء ايضاً للمرة الأولى.

وقالت لـ«الأيام» مصادر متطابقة في محطة توليد الكهرباء في الحسوة بأن السبب في هذه الفوضى يعود الى قطع الكهرباء مركزياً من المحطة وليس من المحطات الفرعية.. وقال موظفون آخرون: «عندما كنا نقطع من المحطات الفرعية كنا نبقي المستشفيات وعددا من الاماكن الحساسة بدون قطع».

وقال بعض الموظفين «بصراحة الامر جاء مركزيا الى مدير المحطة شخصيا».

وتستهلك عدن في هذه الايام ما بين 130 الى 140 ميجاوات ويرتفع الاستهلاك الى 200 ميجاوات في الصيف

وعلى اثر ذلك اتصلت «الأيام» بالاخ د. على محمد مجور وزير الكهرباء وأبلغته عن هذه الانقطاعات المشار اليها فأجاب قائلاً:«نحن لدينا ازمة تتلخص في عجز قدره 150 ميجاوات ولانقوم حالياً الا بإدارة هذه الازمة من خلال توزيع العجز على كافة محافظات الجمهورية آخذين في الاعتبار المحافظات الساحلية التي تواجه طقساً أكثر حرارة من غيرها من المحافظات ولكننا نأمل مع بداية تشغيل محطة الحسوة بقوة 60 ميجا في منتصف مايو القادم وكذا تشغيل نظام شراء الطاقة الذي وقعناه بعد موافقة مجلس الوزراء مع احدى الشركات البريطانية بقوة 50 ميجاوات في الحديدة ولمدة عامين ان يتم تجاوز كثير من هذه الازمة في الطاقة الى حين بدء تشغيل محطة مأرب الغازية».

وأضاف الاخ الوزير مجور في سياق تصريح لـ «الأيام» قائلا: «وفي حالة نجاح نظام شراء الطاقة فإن النية تتجه نحو شراء 100 ميجاوات أخرى.. وفي هذه الاثناء نأمل من الجميع تفهم المشكلة برمتها والتعاون لتخفيفها».