> من جديد تعود الاحداث للظهور لندخل في حالة توهان جديدة بعدما عُجزنا عن ايجاد التوازن والحلول التي تساعد على عدم العودة الى سابق الحال,وبقراءة سطور الازمة الجديدة فإنها احتقان لتراكمات ما حصل في بداية الموسم والذي تجلى في انقسام الاندية الى شقين او تيارين سميا بالتسعة والخمسة، وذلك الانشقاق الذي تداول الجميع مفرداته بالصوت والصورة في تلك المرحلة التي اتخذت احداثها مسارات عدة لم يكن فيها الكثير من متطلبات الفترة التي كانت عبارة عن انتقال مما كانت تعانيه كرة القدم في ذلك الوقت.

ازمة اليوم هي بقايا للسيناريو الذي عاشه الجميع واطلع على الادوار التي لعبت فيه وعلى الابطال والشخصيات التي تقمصت تلك الادوار حيث ظل كل متابع يعرف ان هناك قنبلة موقوتة عجزت كل القيادات الرياضية بما فيها وزارة الشباب والرياضة بوزيرها أن يجدوا حلاً يبطل مفعولها فتركوها كما هي وانتظروا واكتفوا بالفرجة.

الانفجار كان في فتوى الاتحاد التي اصدرت لحسم مسألة الجولتين والتي رأى الكثيرون ونحن منهم ان بنودها قد غاب عنها العقل والمنطق الذي ينظر بعين الاعتبار لمرحلة قادمة خالية من التوتر، حيث مالت الفتوى لطرف على حساب الآخر مما يعني ان يكون هناك رفض، وهو الشيء الحتمي الذي ظهر من الفرق التي استُقصدت من القرار حتى وإن قال البعض ان ذلك لم يحصل.

طبعاً الفتوى جاءت بناء على تصويت فرق الاولى في اجتماعها بالاتحاد والذي كانت نتائجه معروفة مسبقاً بحكم الفارق العددي للطرفين، ولأن الوضع اصلاً لم يكن يحتاج إلا لرؤية واسعة تراعي كل الحقوق وتضع في الحسبان الابتعاد عن نشوب صراع من جهة من خلال تمييز جهة أخرى كانت اكثر قرباً.

المهم وحتى لا نذهب بعيداً، الأزمة اصبحت واقعاً بعدما عادت ملاعبنا لاستقبال فريق وغياب آخر ولكن بتبادل الأدوار حيث حضرت الفرق التي غابت في بداية الموسم والعكس.

وذلك جاء كرد فعل لما جاء في بنود قرار الاتحاد، وحتى لا تزداد الامور تعقيداً وحتى نخرج مما نحن فيه، فإن قادم الأيام تحتاج الى حكمة من اصحاب القرار بعيداً عن التشنج والفساد وإظهار الفتونة في قرارات اخرى ستزيد الطين بلة وتجعلنا في حالة إدمان للأزمات.

فهل يتدخل العقلاء للتقريب بين وجهات النظر أم ننجر إلى ما هو أسوأ وتعود حليمة لعادتها القديمة.