> كلنا نعلم مدى أهمية دور الإعلام وعلى وجه التحديد الصحافة المقروءة في توعية المجتمع وتنشئته بعقلية مليئة بالفكر المستنير، إلا أن البعض يعكس هذه المهنة الشريفة صاحبة الجلالة (السلطة الرابعة) كما يسميها البعض، حيث برزت لنا صحف على الساحة في مختلف التوجهات، منها ما نجدها صحفاً نافعة تخدم العامة والبعض نجدها لا تخدم القارئ بشيء، إلا أن صحيفة «الأيام» ومنذ تأسيسها على يد عميدها المغفور له بإذن الله تعالى محمد علي باشراحيل حرصت على مواكبة الأحداث واستمرت في الصدور إلى أن توقفت لأسباب قهرية، ومن ثم عاودت الصدور منذ تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م، وهي تتقدم بخطى واثقة حتى صارت في قمة عطائها، مما جعلها صوت الشعب والمعبرة عنه، تنقل همومه إلى الجهات المعنية وتكشف الحقائق.

حقاً إنها في مصاف الصحف والكل شاهد على ذلك ابتداءً من القارئ البسيط وانتهاءً بالجهات والمنظمات المعنية والجهات ذات العلاقة بالصحافة، فهي تشهد بمصداقيتها وتميزها وسبقها الصحفي، كل تلك الإنجازات يعود نجاحها لطاقهما وأقلامها الرصينة ونزاهتها لخدمة تنوير الرأي العام ورصد مجريات الأحداث بموضوعية واتزان، وإحقاق الحق، وكشف الخلل ونقد الظواهر بكل جرأة، رغم ما تواجهه من صعوبات وعراقيل نتيجة عملها.. فتحية شكر وتقدير لكل المخلصين في الصحيفة ولكتابها الأفاضل لخدمة وتطور البلد.