الواقع التعليمي في بلادنا

> «الأيام» مناضل محمد اليافعي /لودر - أبين

> إن التعليم هو أساس تقدم ونماء الشعوب، وينظر لتقدم المجتمعات بمدى اهتمامهم بالتعليم، لكن الواقع التعليمي في بلادنا ينذر بكارثة ستحل عليه عاجلاً أم آجلاً، وتكمن الكارثة في تدني مخرجات التعليم الثانوي، الذي يقابله تعليم جامعي متدنِّ حتى يستقبل هذه المخرجات المتدنية وإلا ستظل الجامعات خالية، وبالتالي مخرجات جامعية متدنية، وهذا يرجع إلى أسباب كثيرة ومتداخلة، منها:

- إن مهنة التعليم أصبحت مهنة من لا مهنة له، حيث تقوم مكاتب الخدمة المدنية بتوظيف مواطنين لا يحملون أي مؤهل كمدرسين.

- تعيين مدراء مكاتب التربية في المحافظات والمديريات وكذلك مدراء المدارس على أساس الانتماء الحزبي لا الكفاءة.

- المعلم الذي لا يتحصل على الوظيفة إلا بعد أربع أو خمس سنوات على تخرجه وبمبلغ ضئيل، ماذا تتوقع من معلم كهذا يلج مهنة التعليم وهو يلعن اليوم الذي التحق فيه بكلية التربية.

يتم تفريغ أعداد كبيرة من المعلمين من قبل مدراء مكاتب التربية أو مدراء المدارس، وذلك يؤدي إلى النقص الحاد في المعلمين، مع أن عدد المعلمين في الجمهورية يصل إلى ثلاثمائة ألف معلم (عدد منهم مغتربون في الخارج).

- عدم وجود التأهيل المستمر للمعلمين بل حتى الدورات التي تعقد وبدعم من الدول المانحة لا يعلن عنها، حيث تعقد هذه الدورات بعدد قليل من المعلمين من أجل الاستحواذ على المستحقات المالية للمتغيبين.

- نسب القبول المتدنية في كليات التربية، حيث يلتحق بهذه الكليات أسوأ مخرجات التعليم الثانوي، والذين سيصبحون معلمين في المستقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى