> قد لا نجهل ضعف مستويات أبنائنا التعليمية وقد أعجز عن كتابة هذه الظاهرة الخطيرة وهي مستويات أبنائنا التعليمية سواء في المرحلة الأساسية أو الثانوية، وقد نلاحظ تدني مستوى أبنائنا الطلاب، ولكننا لن نشغل أنفسنا أو نكلف أنفسنا بمتابعة أطفالنا وشبابنا وأين مواطن الضعف هل في أبنائنا أم في المعلمين والإدارات المدرسية أم في صعوبة المنهج المدرسي أم فينا وإهمالنا وعدم مبالاتنا بهم وانشغالنا بأمور لا تنفع.

من المعروف أن بعضنا قد يقضي من خمس إلى ست ساعات من وقته يومياً في تخزين القات وهكذا على مدار الأيام والسنين، وهل منا من سأل نفسه كم من الوقت خصص لمراجعة دروس أولاده أو الجلوس معهم ومعرفة مواقع الضعف والقوة لديهم، فلماذا نقتل مستقبل أولادنا؟ وأقول: هل من صحوة ضمير عند أولياء الأمور والمعلمين والقائمين على الإدارة التعليمية لتكتمل العملية التعليمية وننجح بصنع جيل متسلح بالعلم والمعرفة، وإلا فلنلبس ثوب الجهل.

إننا جميعاً محاسبون أمام الله عن تربية أولادنا ونتحمل مسئولية التعليم جميعاً بداية من البيت حتى المدرسة والإدارة والمعلم، وأدعو أن لا يحمّل كل فرد المسئولية على الآخر، فهل تصحو الضمائر قبل أن تحاسبوا ؟