> الإصابة اللعينة والمتكررة حرمت لاعبين في بداية مشوارهم وتألقهم الكروي من مواصلة إمتاعنا بأهدافهم الجميلة ولمساتهم الساحرة، وكم كنا سنواصل مسيرة مشاهدتهم ونتمتع بكل فنون كرة القدم، وهؤلاء بالطبع أصبحوا الآن يمارسون أعمالاً إدارية بحته، ولكن نجدهم قريبين من الأندية التي كانوا منتمين إليها، ومنهم على سبيل المثال نجم القلعة الأهلاوية التعزية الـسابق النجم المعتزل عيدروس أحمد حسن.

ففي نهاية ثمانينات القرن الماضي شهدت الملاعب بزوغ نجم الحالمة الأسمر وفريقها العريق وصاحب الجماهيرية العريضة أهلي تعز، اللاعب الملقب بصاحب أقوى قدمين رياضيتين في اليمن (عيدروس أحمد حسن) الذي برز بقوة أثناء مشاركته الوحيدة في مطلع التسعينات مع منتخب الناشئين حيث لفت عيدروس أنظار المتابعين والمعلقين بأدائه الممتع وقدرته الهائلة على المراوغة والانطلاق السريع بالكرة، فتوقع له الكثيرون أن يكون النجم الأول للكرة اليمنية إلا أن حظه العاثر قاده ليلعب في دوري المظاليم بعد الهبوط المفاجئ لناديه الأهلي التعزي الذي ابتعد عن دوري الأضواء رغم محاولته ومعه بقية لاعبي الفريق التحليق مجدداً في سماء البطولات، إلا أن محاولتهم باءت بالفشل، وقد لاحقت الإصابات المتكررة نجم الحالمة الأسمر لينتهي سريعاً مشوار نجم كان بانتظاره الكثير من التألق في سماء النجومية الرياضية.