وفد افريقي في تشاد للتحقيق في دور السودان في هجمات متمردين

> نجامينا «الأيام» دانييل فلين :

>
وصل وفد تابع للاتحاد الافريقي الى تشاد امس الجمعة للتحقيق في اتهامات الرئيس ادريس ديبي للسودان بدعم المتمردين العازمين على انهاء حكمه المستمر منذ نحو 16 عاما.

وشن المتمردون أكثر هجماتهم جرأة حتى الآن في تشاد الأسبوع الماضي حيث توجهوا في شاحنات مكشوفة عبر الصحراء انطلاقا من الحدود الشرقية مع السودان للاغارة على العاصمة نجامينا في معركة قالت الحكومة ان عدة مئات قتلوا فيها.

واتهم ديبي السودان بمهاجمة بلاده وتقول حكومته ان لديها أدلة كافية على أن الخرطوم زودت المتمردين بالاسلحة والعتاد وأن بعضهم وقع في الاسر وقال سكان انهم سألوا لدى وصولهم عن الطريق المؤدي الى نجامينا. وتنفي الخرطوم تلك الاتهامات.

وقال بيير يير المستشار السياسي للاتحاد الافريقي الذي يرأس الوفد "جئنا لجمع اكبر قدر ممكن من المعلومات حتى يتسنى للاتحاد الافريقي بالتعاون مع تشاد وشركائه ان يجد افضل السبل الممكنة للخروج من الازمة."

وقال ان الوفد المؤلف من خمسة افراد سيجتمع مع الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني وشركاء دوليين بينهم وكالات تابعة للامم المتحدة وسفراء بعينهم لكنه اكد على انها ليست سوى مهمة لتقصي الحقائق.

وقال للصحفيين في مطار نجامينا "سنرسل تقريرا الى مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي لكن القرارات النهائية ليست من اختصاصنا."

وقال ألفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي واحد أبرز الدبلوماسيين في القارة في وقت سابق من هذا الأسبوع انه سيتعين على البعثة معرفة الحقائق قبل ان يتمكن الاتحاد الذي يضم في عضويته 53 دولة من اصدار اي ادانة "للمعتدي".

وتقول تشاد ان لديها ادلة كبيرة تتراوح من القرائن الى الادلة التي لا يمكن "دحضها" على ان حكومة السودان دعمت المتمردين الذين انسلوا الى العاصمة في الصباح الباكر الاسبوع الماي عقب سلسلة من الهجمات الى الشرق.

وقال وزير خارجية تشاد أحمد علامي لرويترز "اننا مستعدون لان نعرض عليهم (الوفد) السجناء الذين أسرناهم والمعدات التي استولينا عليها خلال القتال."

وقالت الجبهة المتحدة للتغيير الديمقراطي ان مناوشات لاتزال جارية مع قوات الحكومة في وسط وجنوب البلاد واكدت مجددا عزمها على السعي لانهاء حكم ديبي.

والجبهة المتحدة للتغيير الديمقراطي هي تحالف من جماعات متمردة مناهضة لديبي شكلت في نهاية ديسمبر كانون الاول ويقودها ضابط سابق بالجيش التشادي يدعى محمد نور.

وتتهم الجبهة الرئيس التشادي بانه يمارس حكما دكتاتوريا وبالفساد وانتهاك حقوق الانسان,ويرفض الرئيس التفاوض معهم.

وقال البيساتي صالح العزام المتحدث باسم الجبهة لرويترز "سيكون هناك قتال مادام السيد ديبي يصر على التشبث برأيه."

ويقول العديد من المحللين ان هناك ادلة يعتد بها عن وجود دعم سوداني للجبهة المتحدة للتغيير الديمقراطي التي تعهدت بافساد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثالث من مايو ايار والتي يسعى خلالها ديبي للفوز بفترة ثالثة.

وكانت فرنسا وهي المستعمر السابق لتشاد والتي تنشر أكثر من 1000 جندي هناك ترسل مهام استطلاع جوية في انحاء الدولة المترامية الأطراف في اطار ما يقول مسؤولون انه مساع لكشف حقيقة الاتهامات التشادية للسودان.

وقال دبلوماسيون أجانب ان كثيرين من الذين اسروا خلال القتال بدا أنهم لا يتحدثون بلهجات تشادية بينما شملت الأسلحة التي استولت عليها تشاد والتي عرضت على الصحفيين عقب الهجوم ذخائر صينية قال محللون انها على الارجح من السودان.

وكانت الادانة الدولية للسودان خاصة بشأن الأزمة في اقليم دارفور بغرب البلاد بعيدة تماما عن الاجماع.

وأعاقت روسيا والصين يوم الاثنين الماضي فرض عقوبات من جانب الأمم المتحدة على أربعة سودانيين من بينهم لواء بالقوات الجوية وأحد زعماء الميليشيا الموالين للخرطوم والذين حملوا المسؤولية عن الانتهاكات في دارفور. وقالت الولايات المتحدة انها ستضغط من أجل اجراء تصويت علني حول القضية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى