> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب :

رئيس الوزراء المصري احمد نظيف
رئيس الوزراء المصري احمد نظيف
ابدى رئيس الوزراء المصري احمد نظيف حذره حيال الرواية الرسمية القائلة ان المعتدي على كنائس الاقباط في 14 نيسان/ابريل مختل عقليا،وقال في حديث نشر امس السبت انه "لا يستطيع" تاكيد هذا الامر.

وصرح نظيف لصحيفة الاهرام "خلال مرحلة التحقيق يجب الا نتسرع، فانا لا اميل للقول ان هذا الرجل مجنون او غير مجنون حيث ان التسرع يفقد المصداقية ويمكن ان يسبب ازمة اكبر".

وتعرضت ثلاث كنائس في الاسكندرية الجمعة الماضي لاعتداءت اسفرت عن مقتل القبطي نصحي عطالله جرجس (78 عاما) واصابة 12 اخرين بجروح.

واعلنت السلطات ان مهاجم الكنائس الثلاث محمود صلاح الدين عبد الرازق (25 عاما) مصاب "باضطراب نفسي" لكن الاقباط يرفضون الرواية الرسمية لما حدث.

وسئل نظيف عن قول اجهزة الحكومة ان الجاني مختل عقليا، فاجاب "هي مجرد تصريحات للبعض ولم يحدث ان خرج تصريح رسمي مكتوب بهذا المعنى"~.

واضاف "لكن هناك بعض الناس سواء في المحليات او في الشرطة يستنتجون (...) ولكن هناك جهات تحقيق ستقوم بعملها ثم تحول الجاني على المختصين للحكم في هذا الأمر والقول هل هو مختل ام لا".

واقر بان "هناك مشكلة واحتقانا" داخل المجتمع المصري، لكنه تدارك "لا استطيع ان اقرر فجأة ان مصر فيها فتنة ام لا".

من جهته، قال الانبا موسى احد ابرز معاوني البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في حديث الى صحيفة الشرق الاوسط ان ثمة "استعجالا خلف الاعلان ان وراء الحادث شخصا واحدا مختلا عقليا".

واضاف "لا شك ان ذلك الاعلان لم يكن موفقا وسبب اثارة اكثر، اما بخصوص رجال الأمن الموجودين امام الكنائس فهم نوع غير مدرب ولا مؤهل، وهذا كان واضحا في الحادث الأخير، فقد دخل هذا الشخص وهو يحمل سكينا ولم يتصد له أحد وهو يدخل ويخرج من والى أكثر من كنيسة".

ورفض الانبا موسى "ما يقوم به بعض اقباط المهجر من اتصال بجهات خارجية للضغط على الحكومة المصرية"، وقال "هذا مرفوض تماما من قبلنا لانه امر يشين بالأقباط،فمشاكلنا نعالجها في بلدنا ويدافع عنا المسلمون أحيانا قبل الأقباط".

واعتبر ان "البعض في الخارج يتحدث باسم الاقباط كنوع من الاستغلال".

ولم يصدر اي موقف من البابا شنودة الثالث القريب من الرئيس المصري حسني مبارك حيال الاعتداءات على كنائس الاقباط.