محامون أتراك يكشفون عن مكان جثة قتيل بريطاني

> اسطنبول «الأيام» رويترز :

>
المحامي عثمان كراهان أثناء حواره مع الإعلاميين
المحامي عثمان كراهان أثناء حواره مع الإعلاميين
قال محامون يدافعون عن متشدد يشتبه في انتمائه للقاعدة يحاكم حاليا في تركيا امس السبت إن موكلهم كشف أن جثة المهندس البريطاني كينيث بيجلي بقطع رأسه في العراق عام 2004 مدفونة قرب الفلوجة.

ويزعم المتشدد لؤي السقا السوري المولد أنه شارك في المحاكمة الصورية التي افضت الى الحكم على بيجلي كما حضر صدور الحكم.

وقال المحامي ليفنت دوجوس لتلفزيون رويترز إن جثة بيجلي دفنت في قناة قرب بركة صغيرة في مدخل الفلوجة التي تبعد 50 كيلومترا شمالي بغداد على الطريق القادم من النعيمية.

وقدم المحامي رسما تخطيطيا للموقع وقال إن المكان معروف للسكان المحليين.

كما قال دوجوس وعثمان كراهان محامي السقا الرئيسي إن خاطفي بيجلي باعوا سيارته الجيب مقابل 12 ألف دولار ووزعوا النقود على أهل الفلوجة,ولا توجد وسيلة للتحقق من صحة مزاعم المحاميين العراقيين.

وقال كراهان "قررنا الكشف عن مكان الجثة بعد مناشدات متزايدة من وسائل الإعلام البريطانية وعائلة (بيجلي)."

وناشدت عائلة بيجلي مرات كثيرة قاتليه اعادة الجثة لاقامة مراسم دفن رسمية وقال شقيقه بول لشبكة سكاي نيوز إن هدف العائلة الوحيد هو استعادة الجثة لدفنها.

وأضاف "دعنا نتطلع إلى أن يكون ذلك صحيحا لأن ذلك سيمكننا من إغلاق الأمر كله."

وتابع قائلا "ومهما يكن ما نفعله أو نقوله فإنه لن يعيد الحياة لكين,كل ما نتطلع إليه هو أن نتمكن من أعادة رفاته ودفنه."

وقال كراهان إن الخاطفين قرروا إعدام بيجلي بعدما وجدوا معلومات فنية على حاسبه الشخصي المحمول تتعلق بقوات الاحتلال الأمريكية في العراق اعتقدوا أنها تبين أن لديه صلات معها.

وقال كراهان إن الخاطفين طالبوا بالإفراج عن جميع السجينات في سجن أبو غريب العراقي لكن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير رفض تلبية مطالبهم.

وقال كراهان "عندما رأي بيجلي خطاب بلير (الذي يرفض فيه مطالب الخاطفين) أجهش في البكاء. وقال.. كم هي رخيصة حياة البريطاني. حسنا اقتلوني إذا."

وكان كراهان أبلغ تلفزيون رويترز في مقابلة اولى يوم الخميس الماضي أن السقا حضر المحاكمة الصورية وصدور الحكم ضد بيجلي. لكن المحامين لم يكشفوا إن كان موكلهم حضر تنفيذ العقوبة.

وأضاف أن أبو مصعب الزرقاوي زعيم القاعدة في العراق كان قد أوكل الى السقا قضية بيجلي.

وفي لندن قالت وزارة الخارجية في بيان إنها تتابغ مزاعم محامي السقا.

وأضافت "لم نكف قط منذ مقتل كين عن الاستمرار في بذل كل ما في وسعنا لكشف كل الملابسات التي أحاطت بمقتله وتقديم اولئك المسؤولين للعدالة."

وأضافت "نناشد كل من لديه معلومات عن قتل مواطنين بريطانيين في العراق أن يتصل بالسلطات المختصة وأن يتصل بنا كي نطلع أفراد عائلاتهم."

وواجه السقا في محاكمته اتهامات بالحصول على التمويل والتدبير للهجمات التي شنت بالقنابل على اهداف يهودية وبريطانية في اسطنبول في نوفمبر تشرين الثاني عام 2003 واسفرت عن مقتل اكثر من 60 شخصا. ويعتقد انه هرب الى العراق بعد هذه التفجيرات.

وتقول مصادر امنية ان السقا وهو خبير في صنع المتفجرات يعد اكبر شخصية لتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن في تركيا.

والقي القبض عليه في مدينة ديار بكر الواقعة في جنوب شرق تركيا في اغسطس اب 2005 اثناء محاولته صعود طائرة متجهة الى اسطنبول تحت اسم مستعار,وكانت قد اجريت له عملية تجميل.

ونقلت وسائل الاعلام التركية عنه قوله انه خطط لتنفيذ هجوم على سفينة رحلات اسرائيلية اثناء زيارتها لتركيا,وبدأت المحاكمة الشهر الماضي في اسطنبول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى