ابن لادن يقول إن الغرب يشن "حربا صليبية" ضد الاسلام

> دبي «الأيام» رويترز :

>
أسامة بن لادن
أسامة بن لادن
أذاعت قناة تلفزيون الجزيرة امس الأحد شريطا صوتيا منسوبا لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة قال فيه إن جهود الغرب لعزل الحكومة الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دليل آخر على أنه يشن "حربا صليبية صهيونية" ضد المسلمين.

وقال المتحدث في الشريط وبدا صوته مثل ابن لادن إن الشعوب الغربية تشارك حكوماتها المسؤولية عن "الحرب ضد المسلمين".

وقال إن أزمة دارفور في غرب السودان والجهود الغربية لعزل الحكومة الفلسطينية منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات الفلسطينية في يناير كانون الثاني الماضي جزء من هذه الحرب,وأضاف "رفضهم لحماس أكد أنها حرب صليبية صهيونية ضد المسلمين."

وفي المقتطفات المقتضبة من الشريط التي أذاعها تلفزيون الجزيرة لم يكرر ابن لادن تأكيده الوارد في شريط صوتي اذيع في يناير بأن القاعدة تعد لشن هجمات في الولايات المتحدة ولكنها مستعدة لقبول هدنة مشروطة مع الأمريكيين.

لكن تصريحاته بشأن مسؤولية الشعوب الغربية عما تقوم به حكوماتها تستهدف فيما يبدو تبرير أي هجمات عليهم.

وقال "أقول إن الحرب مسؤولية تضامنية بين الشعوب والحكومات والحرب مستمرة والشعوب تجدد الولاء لحكامها وساستها."

وأضاف إن الشعوب الغربية "ترسل أبناءها إلى الجيوش لقتالنا وتواصل الدعم المادي والمعنوي وبلادنا تحرق وبيوتنا تقصف وشعوبنا تقتل ولا يبالي بنا أحد."

وقال زعيم القاعدة الهارب منذ الحرب الأمريكية للإطاحة بحكومة طالبان في عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول إن الزعماء الغربيين تجاهلوا دعوته للهدنة.

وقال "ساسة الغرب لا يرغبون في حوار إلا من أجل الحوار لاستغفالنا وتخديرنا لكسب الوقت ولا يريدون هدنة إلا من طرفنا نحن... وهم مصرون على استمرار حملاتهم الصليبية ضد أمتنا واحتلال بلادنا ونهب خيراتنا واستعبادنا."

وحث ابن لادن على الاستعداد لحرب طويلة في دارفور. وتضغط الولايات المتحدة على الأمم المتحدة لفرض عقوبات على الحكومة السودانية في إطار حرب دارفور.

وقال "إنى أعزم على المجاهدين وأنصارهم عموما وفي السودان وما حولها بما في ذلك جزيرة العرب خصوصا أن يعدوا كل ما يلزم لإدارة حرب طويلة المدى ضد اللصوص الصليبيين في غرب السودان." واتهم الغرب بالسعي لتقسيم السودان,وكانت الحكومة السودانية استضافت ابن لادن لعدة سنوات في التسعينيات.

كما دعا ابن لادن لمقاطعة الولايات المتحدة والدول الغربية بسبب الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي محمد والتي نشرتها أولا صحيفة دنمركية.

وقال تلفزيون الجزيرة إن ابن لادن حث في الشريط الصوتي على التضامن دفاعا عن الرسول وعلى الاستمرار في توسيع المقاطعة لتشمل الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي أيدت الدنمرك.

وأضاف تلفزيون الجزيرة أن ابن لادن طالب أيضا بتقديم من اساءوا للرسوم كي يحاكمهم تنظيم القاعدة.

ومن جهة اخرى حذر بن لادن من "الاستماع او متابعة" افكار "المفكرين العرب" الليبراليين الذي وصفهم ب"المستهزئين بالدين".

كما حذر بن لادن من "الغزو الثقافي الذي يجتاح العالم الاسلامي عبر محطات التلفزة والاذاعة" وحذر من الاستجابة "للضغوط التي تهدف الى تغيير المناهج الدراسية وخطورة ذلك على اجيال الامة".

وفي حديثه عن الهدنة التي سبق وعرضها على الغرب، قال بن لادن، بحسب الجزيرة،ان "ساسة الغرب لا يريدون الحوار الا من اجل الحوار (..) لاستغفارنا وتخديرنا ومن
اجل كسب الوقت".

واضاف في هذا السياق "رفضوا كل ذلك وهم مصرون على الاستمرار في حملاتهم الصليبية ضد امتنا ونهب خيراتنا واستعبادنا".

وكان زعيم القاعدة عرض على الشعب الاميركي في آخر تسجيل له بث في كانون الثاني/يناير الماضي، "هدنة طويلة الامد" ينعم فيها الطرفان بالامن، وللتمكن من اعادة اعمار العراق وافغانستان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى