علي سعيد.. الموهبة الشاملة!

> «الأيام» صادق حمامة:

> «سبق السيف العذل» كما يقال فقد سبقني «الموت» الذي ليس منه بد وخطف واحدة من الشخصيات الفنية المتميزة التي كنت أنوي الكتابة عنها في المستقبل القريب.

لم يسبق لي التعرف على الاستاذ علي سعيد رحمه الله، وكل ما أعرفه عنه هي تلك الشهرة الكبيرة التي كان يحظى بها هذا الفنان.. فمن منا لم يسمع عن موهبة علي سعيد الفنية والصيت الذي ملأ الآفاق ووصل صداه إلى كل أصقاع الوطن العربي.

علي سعيد صاحب «الموهبة الشاملة» الذي تميز بتركيباته الايقاعية البديعة، وتهافت على أعماله تلك كبار فناني الجزيرة والخليج كالبلفقيه وعبدالله الرويشد والفنان الدكتور عبدالرب إدريس وغيرهم من الفنانين. علي سعيد صاحب الرصيد الكبير في تمثيله بلاده في المحافل الفنية الخارجية لما تمتاز به موهبة هذا الفنان.

لم يكن علي سعيد عازف إيقاع من طراز نادر بل كان عازفا ماهرا على أكثر من آلة موسيقية وراقصا بل قائد فرقة رقصية شاركت في العديد من المهرجانات الفنية العربية. نعم علي سعيد صاحب الموهبة الشاملة، تلك الموهبة التي حملت أكثر من هواية واستطاعت أن تثبت ألقها في مختلف الميادين. لا ننسى ونحن نتحدث عن هذه القامة الفنية ان نتطرق إلى موهبة هذا الفنان في التلحين، والتي قد يجهلها الكثير، فيكفي أن نعرف أن علي سعيد هو صاحب ذلك اللحن الرائع لأغنية (حبي لها رغم الظروف القاسية رغم المحن) وهي من كلمات عملاق الشعر حسين المحضار رحمه الله. يا لغرابة الصدف أغنية من كلمات المحضار وهو الذي يعطي أغانيه أروع الألحان تذهب إلى علي سعيد فيعمل لها لحناً في منتهى الروعة كما لو كانت محضارية.

لقد فجعت الشحر بهذا المصاب الجلل بعد أن كانت قد فجعت برحيل عملاق الشعر حسين المحضار قبل عدة سنوات.

برحيل تلكما الهامتين الفنيتين خسر الفن اليمني والحضرمي أهم «برجين لمركز الفن اليمني» فاحزني يا سعاد والبسي ثوب الحداد. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى