> شنت صحيفة البعث السورية امس الأحد هجوما عنيفا على رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وتساءلت هل سيكون اميل لحود آخر رئيس ماروني في لبنان,وتساءل رئيس تحرير صحيفة البعث الياس مراد في افتتاحية امس الأحد "كيف لاي سياسي او صحافي ان يقرأ تصريحات (مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط) ديفيد ولش حين يعلن بعد لقائه (رئيس الوزراء اللبناني فؤاد) السنيورة ان لبنان والولايات المتحدة لديهما اجندة لمواجهة المستقبل معا تحت قيادة رئيس مجلس الوزراء وفريقه الاصلاحي".

وتابع "لم يقل مجلس الوزراء بل رئيس المجلس وفريقه"، متسائلا "أليس واضحا هنا ان امريكا اعتمدت فريقا لبنانيا تقف معه وتدعمه ضد بقية اللبنانيين؟".

وكتب "ألا يمكن ان نستنتج ان الادارة الامريكية وضمن مشروعها في الشرق الاوسط وخاصة لجهة خلق الفتن الطائفية قد حددت بداية النهاية لموقع الرئاسة في لبنان عبر اعتماد فريق سياسي جديد على حساب بقية الافرقاء تحت زعم قيام تحالفات اقليمية جديدة في المنطقة وبما يؤدي ربما الى ان يكون الرئيس اميل لحود آخر الرؤساء الموارنة في لبنان".

ورأى ان "من يتابع وقائع السياسة الامريكية في المنطقة لا يستغرب شيئا وحيث لم يسبق لهم ان وقفوا موقفا واحدا الى جانب لبنان او العرب وكل ما يهمهم هو مصالح اسرائيل ومصالحهم".

وتابعت الافتتاحية ان "الخدمة الوحيدة التي سبق ان عرضها الامريكيون على اللبنانيين هي ارسال بعض البواخر لترحيل المسيحيين من لبنان ولا نستبعد ان تاتي الزيارات المتكررة الى واشنطن ببواخر جديدة لكن من نوع اخر ربما هدفها فقط تفجير لبنان والمنطقة".

وانتقدت الصحيفة التصريحات التي ادلى بها السنيورة في واشنطن فاتهمته ب"التدخل في التحقيق" و"توجيه الاتهامات لسوريا بشكل مباشر" في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري قبل انتهاء التحقيق.