هجمات تظهر التحديات التي تواجه رئيس الوزراء العراقي الجديد

> بغداد «الأيام» تيري فريل :

>
عراقي يبكي بعد تشييع احد اقاربه
عراقي يبكي بعد تشييع احد اقاربه
أبرز وقوع هجمات صاروخية جديدة وانفجارات والعثور على عدة جثث لاشخاص اعدموا فيما يبدو بأنحاء العراق امس الأحد التحديات الأمنية التي تواجه رئيس الوزراء المكلف جواد المالكي وهو يحاول تشكيل حكومة جديدة.

وقالت وزارة الدفاع ان هجوما صاروخيا على موقف للسيارات في بغداد اسفر عن مقتل سبعة اشخاص على الاقل. وقتلت قنبلة زرعت على جانب طريق ثلاثة جنود امريكيين شمال غربي بغداد وعثر على جثث ستة شبان بها اصابات بالرصاص في رؤوسهم في المنطقة السنية من العاصمة.

ورحب زعماء العالم وسياسيون عراقيون باختيار المالكي الشيعي لرئاسة الحكومة بعد أربعة أشهر من الجمود السياسي ولكنهم دعوه الى ضم جميع الأطياف العرقية والدينية في أول حكومة ذات ولاية كاملة بعد الحرب.

وتضغط الولايات المتحدة وحلفاؤها على الزعماء العراقيين من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية للمساعدة في الحيلولة دون انزلاق البلاد الى أتون حرب أهلية.

ويتعين على المالكي مواجهة التمرد المسلح الذي يحظى بدعم أقلية العرب السنة وعمليات اراقة الدماء الطائفية التي اندلعت بعد تفجير مزار شيعي.

وكان السنة يتولون مقاليد السلطة تحت حكم صدام حسين ولكن الأغلبية الشيعية هي التي تتولى الحكم حاليا.

وقتل مئات العراقيين واضطر أكثر من 65 ألفا الى النزوح عن ديارهم منذ التفجير الذي وقع في فبراير شباط. وتقول واشنطن ان ضحايا العنف الطائفي الآن يزيدون عن عدد ضحايا التمرد.

رجل عراقي يحمل جثة طفلة تبلغ من العمر 4 اشهر قتلت مع والدتها امس الاول
رجل عراقي يحمل جثة طفلة تبلغ من العمر 4 اشهر قتلت مع والدتها امس الاول
وأمام المالكي شهر لتشكيل حكومة ويتعين أن يحصل هو وفريقه على ثقة البرلمان.

وقال اياد علاوي أول رئيس وزراء عراقي معين بعد الحرب ان التأخير في تشكيل حكومة لمدة اربعة اشهر أصاب العراقيين بالفعل بخيبة أمل وقوض الديمقراطية الوليدة.

وأضاف علاوي في بيان ان من المهم أن تتشكل الحكومة الجديدة بسرعة خلال أيام وليس أسابيع. ومضى يقول ان الشعب العراقي لن يتفهم أو يقبل مزيدا من التأخير.

وقال زالماي خليل زاد سفير الولايات المتحدة في العراق ان الانفراج سيقود مع مرور الوقت الى تحسين في قدرة العراق على ضمان امنه ويسمح للولايات المتحدة بتخفيض عدد جنودها الذي يصل الان الى نحو 130 الف جندي.

ولكن في الشارع يقول العراقيون ان اختيار رئيس وزراء وحكومة ما هو إلا الخطوة الاولى على طريق طويل للسلام. وبدا ان رد الفعل على صعود المالكي يتباين حسب الانتماءات الطائفية.

وقال سليم الجبوري وهو استاذ في جامعة ديالى ببعقوبة امس "التغلب على أزمة تشكيل الحكومة لا يعني حل كل الأزمات السياسية في العراق."

وأضاف "أمام المالكي ما يكفي من القضايا للتعامل معها.. الاحتلال.. تدخل دول المنطقة.. الميليشيات المسلحة والاحتجاز غير المشروع."

ولكن في الشمال الكردي كان رأي سمير عبد الله (25 عاما) فاترا. قال "أنا لا أعرف جواد المالكي. سيوضح الزمن من هو وما إذا كان كفؤا أم لا,كل رجال السياسة عندما يشغلون مناصب حكومية يقولون الكثير ولكنهم لا يحققون شيئا."

وردد المصور عبد الحفيظ في بعقوبة المختلطة دينيا التي شهدت العديد من الهجمات الطائفة من الشيعة والسنة مخاوف البعض ممن يخشون المالكي باعتباره شيعيا متشددا.

وقال "انه ليس جيدا. انه طائفي حاقد ادلى بتعليقات تقطر سما ضد العراق والعرب."

جثة ام الطفلة في احد المستشفيات الحكومية في العراق
جثة ام الطفلة في احد المستشفيات الحكومية في العراق
واضاف "جواد المالكي هو اخر مسمار في نعش العراق."

ولم يكن غريبا ان يحصل المالكي على الدعم من المناطق الشعية,وتحث واشنطن المالكي على ضمان أن يكون وزراؤه أكفاء وأقوياء وأن يوحدوا صفوف الشعب.

وقال خليل زاد للصحفيين في الشمال الكردي "نريده ان يشكل في اقرب وقت ممكن حكومة جيدة وقوية."

كما يتعين على المالكي وهو من الشخصيات التي لها نفوذ من وراء الكواليس والذي ساعد في تشكيل سياسة البلاد بعد الحرب إنقاذ اقتصاد البلاد الغنية بالنفط والتي تعاني من نقص حاد في الاستثمارات الأجنبية نتيجة الاضطرابات.

وسيكون اختياره لوزير الداخلية من الاختبارات الفعلية للمالكي بعد أن اتهم زعماء من السنة الوزارة التي يسيطر عليها الشيعة بغض الطرف عن فرق إعدام تستهدف السنة,ولكن الوزارة تنفي ذلك. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى