هجمات واحتجاجات في جولة الإعادة للانتخابات بتايلاند

> تايلاند «الأيام» نوبورن وونج انان :

>
انتشار امني واسع
انتشار امني واسع
أدلى الناخبون في تايلاند بأصواتهم في جولة إعادة للانتخابات امس الأحد شابتها هجمات لمتشددين في جنوب البلاد المضطرب واحتجاجات ضد الحزب الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء تاكسين شيناواترا.

وقال مسؤول بارز في الانتخابات إن جولة الإعادة التي تجري في 40 مركز اقتراع معظمها في معاقل للحزب الديمقراطي الذي دفع حزبين معارضين آخرين الى مقاطعة الانتخابات العامة وجرت في الثاني من ابريل نيسان قد تخلف عشرة مقاعد فارغة بالبرلمان.

وربما يؤدي هذا الى إجراء جولة إعادة أخرى مطلع الأسبوع القادم مما يعني ان الأزمة الدستورية التي أجبرت تاكسين على التخلي عن سلطات تسيير العمل اليومي ما زالت بعيدة عن نهايتها.

ولاح الخوف والإرهاق في الأفق في جنوب البلاد الذي يتحدث سكانه لغة المالاي ويشهد حركة انفصالية منذ عامين أسفر نشاطها عن مقتل اكثر من 1100 رغم إعلان الحكومة التي يهيمن عليها البوذيون في بانكوك تغلبها على الانفصاليين.

واستمرت أعمال العنف امس رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضت على إقاليم ناراتيوات ويالا وباتاني ويقطنها معظم مسلمي تايلاند البالغ عددهم ستة ملايين.

وقبل بدء التصويت قتل مسلحون مجهولون رجلا وأصابوا امرأة قرب مركز اقتراع في ناراتيوات,وفي الليلة السابقة فجر متشددون استراحة لانتظار الحافلات في يالا واشتبكوا مع قوات الأمن. وأصيب شرطي بجروح خطيرة في الرأس.

وقتل خمسة في الأسبوع الماضي وأصيب 30 في المنطقة خلال انتخابات لمجلس الشيوخ.

وكان ثلاثة مسؤولين من بين القتلى الذين سقطوا حين فجرت الشاحنة التي كانوا يستقلونها والمحملة بصناديق الاقتراع.

وشددت الحكومة الإجراءات الأمنية بعد ورود تقارير مخابرات أشارت الى احتمال شن مزيد من الهجمات امس,وقام رجال الشرطة والجيش المسلحون بالبنادق بدوريات في المنطقة المنتجة للمطاط في شاحنات ومدرعات وعلى دراجات نارية.

وينافس حزب رئيس الوزراء وهو حزب التايلانديون المتحابون منفردا على قرابة نصف عدد المقاعد الأربعين المعرضة للخطر ويجب حصول المرشح على 20 في المئة من أصوات من يحق لهم الانتخاب للفوز في المنطقة التي لا تتمتع فيها الحكومة بشعبية.

ولا يستطيع البرلمان الاجتماع ولا يمكن انتخاب رئيس وزراء جديد ليحل محل تاكسين ولا يمكن تشكيل حكومة جديدة ما لم تمتليء مقاعد البرلمان عن آخرها.

وسلم تاكسين سلطات تسيير العمل اليومي الى نائب رئيس الوزراء تشيدتشاي فاناساتيديا وقال إنه لن يسعى الى الحصول على منصب رئيس الوزراء مرة أخرى.

وكان إقبال الناخبين منخفضا للغاية في مراكز اقتراع كثيرة امس ومزق ثمانية ناخبين غاضبين بطاقات الانتخاب الخاصة بهم احتجاجا ويواجهون السجن لمدة عام و/أو غرامة قدرها 20000 بات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى