أبو الغيط يعرب عن قلق مصر إزاء الصدامات بين حركتي فتح وحماس

> القاهرة «الأيام» د.ب.أ :

>
مع نظيره الاسباني ايجيل موراتينوس
مع نظيره الاسباني ايجيل موراتينوس
أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن قلق بلاده إزاء الصدامات التي وقعت مؤخرا بين عناصر من حركة فتح وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الاراضي الفلسطينية.

وقال وزير الخارجية في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس الأحد مع نظيره الاسباني ايجيل موراتينوس في ختام اجتماعات وزراء خارجية منتدى المتوسط إن "مثل هذه الاحداث تستثير كل عربي وكل فلسطيني وكل من يسعى لتحقيق السلام والحل العادل للقضية الفلسطينية".

ونبه أبو الغيط في أول اجتماع وزاري للمنتدى عقب انعقاد القمة الاولى للمشاركة الاوروبية المتوسطية أواخر العام الماضي إلى أن "مثل هذا النوع من الصدامات قد يقود إلى عواقب وخيمة على مجمل العمل الوطني الفلسطيني ويجب على الجميع أن يتحمل مسئولياته كاملة".

وأشار أبو الغيط إلى أن "السلطة الفلسطينية لها رئيس ولها حكومة أيضا"، مضيفا أن "الايام القليلة القادمة سوف تكشف عن قدرة كافة هذه العناصر على تجاوز هذا الوضع".

وردا على سؤال حول الزيارة المتوقعة لرئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب إيهود أولمرت لمصر قريبا قال وزير الخارجية إن هناك إعدادا للقاء مع الرئيس حسني مبارك خلال الايام المقبلة.

كما سيلتقي مبارك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن)، وهناك محاولة لاعداد لقاء ثلاثي بعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية سعيا لاستئناف مفاوضات السلام.

وحول القضية الفلسطينية نفسها قال موراتينوس إن "بلاده تشعر أيضا بالقلق إزاء الاحداث والمصادمات الاخيرة في الاراضى الفلسطينية".

وأكد ضرورة أن "نعمل جميعا من أجل وقف هذه المواجهة ودفع كل من حكومة حماس وحركة فتح إلى الالتقاء فيما بينهما وتوحيد جهودهما والعمل سويا"، مشيرا إلى أن "هذا هو موقف الاتحاد الاوروبي أيضا".

وقال موراتينوس: "أتصور بهذا الخصوص أنه يجب أيضا على إسرائيل أن تقرر متى يتعين عليها أن تعترف بحماس وهى إمكانية متاحة بطبيعة الحال".

وردا على سؤال حول سبب عدم وجود حوار بين الخارجية الاسبانية وحكومة حماس قال موراتينوس: "لقد بذلنا جهودا واضحة من أجل رفع أسم حماس من قائمة المنظمات الارهابية".

وأضاف "كما أننا نحاول بطبيعة الحال مواصلة العمل في نفس هذا الاتجاه، فضلا عن استمرارنا والاتحاد الاوروبي ككل في تقديم المساعدات للشعب الفلسطينى حيث يعد الاتحاد الاوروبي حتى هذا اللحظة هو أكبر مانح للمساعدات للفلسطينيين وهو ما سوف يستمر في المرحلة القادمة لمساعدة الشعب الفلسطيني والرئيس الفلسطيني أبومازن لدعم برامج التنمية السياسية والاقتصادية والمؤسساتية".

وقال موراتينوس: "لقد طلبنا من حماس شيئا بسيطا وهو ما طلبه منها الجميع بما فيهم السلطة الفلسطينية نفسها وهو ضرورة أن تقلل من عمليات العنف وضرورة الاعتراف بالاتفاقيات والمواثيق الموقعة من جانب السلطة الفلسطينية في السابق وضرورة اللجوء إلى أسلوب المفاوضات والاعتراف بالاخر".

وأضاف أنه "إذا تعاملت حماس مع هذه الامور بشكل ايجابي فسوف تكون هناك آليات كبيرة لمساعدة الفلسطينيين".

من جانبه علق الوزير الاسباني على موضوع القضية النووية الايرانية قائلا "إن موقف بلاده متفق تماما مع موقف مصر إزاء هذه القضية".

وأضاف أن "أننا لا يسعدنا بطبيعة الحال أن تكون هناك قوة نووية جديدة في المنطقة خاصة وأن المنطقة يحيطها القلق أصلا إلى حد ما".

وقال "إننا نعمل على المستوى الدولي لتسوية المسألة ونطالب إيران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن تنهج النهج التفاوضي".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى