> وجه ممثلو ادعاء بالفلبين اتهامات بالتمرد أمس الإثنين لتسعة وأربعين شخصا بينهم ستة أعضاء بالبرلمان ينتمون لليسار وبعض الجنود لدورهم المزعوم في مخطط للإطاحة بالرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو في فبراير شباط.

وقالت الحكومة إن المؤامرة التي حيكت ضد ارويو شملت خططا لقتلها على يد جماعة من القوات المارقة تآمرت مع متمردين شيوعيين وبعض أعدائها السياسيين,كانت محاولة لمساءلة ارويو العام الماضي بهدف عزلها بشأن اتهامات بتزوير انتخابات واستغلال النفوذ قد مرت بسلام.

وقال ايمانويل فيلاسكو رئيس هيئة الادعاء المؤلفة من سبعة اعضاء التي قيمت الاتهامات التي وجهتها الشرطة بالتمرد إن هناك سببا لإحالة القضية الى المحكمة.

وقال فيلاسكو نقلا عن القرار الواقع في 52 صفحة "التعطش للسلطة كان الدافع للمتمردين وليس حبهم لبلادهم."

وأضاف "ليسوا اكثر من إرهابيين لا يسمحون لأي شيء حتى ولو كان قدسية حياة البشر بالوقوف في طريق طموحاتهم."

الاضطرابات السياسية والمؤامرات الانقلابية أمور معتادة في الفلبين بعد الإطاحة برؤساء البلاد من خلال ثورات شعبية مدعومة بالجيش عامي 1986و2001.

لكن محللين كثيرين يقولون إن ارويو بالغت في رد الفعل على المؤامرة المزعومة حيث أعلنت حالة الطواريء لمدة أسبوع وضخمت من شأن المؤامرة لتطلق يد قوات الأمن لمكافحة الشيوعيين وتخويف معارضيها الآخرين.

ومن بين المتهمين بالتمرد زعماء حركة التمرد الشيوعية ومنهم خوسيه ماريا سيسون ولويس جالاندوني ويعيشان في المنفى في هولندا فضلا عن جنديين متقاعدين يعتقد أن لهم صلات بالمتمردين.

ولم توجه اتهامات للبريجادير جنرال دانيلو ليم الذي أقيل من منصب قائد فوج الاستطلاع بالجيش بعد أن اتهم بقيادة محاولة الانقلاب الفاشلة.

وقال الجيش إن ليم واحد من بين 20 ضابطا يواجهون محاكمة عسكرية لتشجيعهم جنودا رفيعي المستوى على الإطاحة بارويو وتشكيل حكومة عسكرية.

وقال فيلاسكو إن هناك بعض الأدلة على أن أعضاء البرلمان المنتمين لليسار ومنهم خمسة لجأوا الى مجلس النواب منذ اواخر فبراير شباط سمحوا لمكاتبهم بأن تكون جبهات للاحتجاجات المناهضة لارويو.

وأضاف "اتهموا ايضا باستخدام إمكانيات وأموال مجلس النواب والقوات المسلحة للإطاحة بالحكومة."

وسارع أعضاء البرلمان اليساريون الى الاحتجاج على قرار وزارة العدل توجيه اتهامات لهم قائلين إن هذا "مثال كلاسيكي على الاضطهاد القائم على الانتماء السياسي."

وقالوا في بيان "الدافع لهذا هو طردنا من مجلس النواب وحرمان قائمة أحزابنا من المزيد من المشاركة على الساحة البرلمانية." رويترز