موجة تفجيرات تجتاح بغداد والعثور على جثث 32 مجندا

> بغداد «الأيام» تيري فرايل :

>
عامل اطفاء يقوم بعملية بإخماد احدى سيارة المتضررة
عامل اطفاء يقوم بعملية بإخماد احدى سيارة المتضررة
قتلت موجة تفجيرات بسيارات ملغومة ثمانية اشخاص على الاقل واصابت ما يقرب من 80 اخرين في بغداد أمس الإثنين في حين قال رئيس الوزراء العراقي المكلف جواد المالكي ان توحيد مختلف الجماعات العرقية والطائفية بالبلاد سيكون على رأس اولوياته.

ويعمل المالكي على تشكيل حكومة يشارك فيها الشيعة والسنة والاكراد في محاولة لانهاء العنف الطائفي الذي يخشى كثيرون ان يزج بالبلاد في اتون حرب اهلية.

وقال المالكي في حديث مع شبكة سي.ان.ان "التحدي الرئيسي الماثل امامي هو وجود علاقة ممزقة في المجتمع العراقي مع كل الخلفيات الطائفية والعرقية."

واضاف "ولهذا يتعين ان اعمل اولا على توحيد كل هذه العناصر سويا والعمل من اجل مصالحة وطنية تقوم على اساس الحوار الوطني والاهتمام المشترك."

وقال مسؤولون ان سيارتين ملغومتين انفجرتا بالقرب من الجامعة المستنصرية مما أدى إلى مقتل خمسة اشخاص على الاقل واصابة 25 اخرين,وقتل انفجار سيارة ملغومة قرب وزارة الصحة ثلاثة اشخاص واصاب 25. وادت اربعة انفجارات اخرى في المدينة الى اصابة 27 اخرين على الاقل بجروح.

وهاجم مسلحون مركزا للشرطة قرب بلدة تكريت مسقط رأس صدام حسين مما اسفر عن مقتل اربعة اشخاص.

وأمام المالكي اربعة اسابيع لاختيار مجلس وزراء وتشكيل حكومة وحدة وطنية ينظر اليها على انها الوسيلة الوحيدة لوقف العنف الطائفي.

ويتعين ان يصدق البرلمان على ترشيحات المالكي للمناصب الوزارية وعلى اختياره هو شخصيا من قبل الرئيس جلال الطالباني لرئاسة الحكومة.

وسيكون اختياره لوزير الداخلية اختبارا رئيسيا لقدرته على القيادة والتوحيد حيث ان هذه الحقيبة من اكثر المناصب حساسية نظرا للماضي الذي عانى منه كثير من العراقيين في عهد الرئيس المخلوع صدام حسين والحاضر الذي يهيمن عليه انعدام الاستقرار والعنف.

وقال وائل خميس وهو رجل اعمال يبلغ من العمر 44 عاما "لا نريد شيئا اكثر من الامن ومجتمع امن يمكننا ان نعيش فيه ونربي اولادنا في امان."

واضاف "رغم كل ما حدث لا زلت اعتقد ان بوسعنا ان نبدأ بداية جديدة وننسى الماضي اذا ما بدأت الحكومة الجديدة بداية طيبة خالصة بتشكيل مجلس وزراء بعيدا عن المصالح الطائفية والميليشيات."

وتابع بقوله "كل ما نملكه الان هو الامل والحلم بحياة افضل. والحكومة القادمة هي فرصتنا الاخيرة. اتمنى لو استطعت ان اخرج بأسرتي في نزهة بالسيارة دون خوف."

ومع مواصلة المالكي جهوده لتشكيل حكومة ائتلافية ووضع نهاية لاربعة اشهر من الجمود السياسي في بغداد قالت ايران المجاورة للعراق انه لم يعد هناك اي ضرورة لاجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن مشكلات العراق.

وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للصحفيين في طهران "نعتقد بمشيئة الله انه لم تعد هناك حاجة الان (للمحادثات) بسبب وجود حكومة دائمة في العراق."

وكانت ايران والولايات المتحدة اتفقتا خلال المأزق الذي واجه الزعماء العراقيين حول تشكيل حكومة جديدة في اعقاب انتخابات ديسمبر كانون الاول على مناقشة كيفية ترسيخ الاستقرار بالعراق.

وبينما انتهت حالة الجمود السياسي على ما يبدو فإن العنف مازال يواصل حصد الارواح.

وكان من المقرر ان يزف الشاب يعرب ياسين (22 عاما) الى عروسه هذا الاسبوع لكنه لقى حتفه مع سبعة اخرين في هجوم صاروخي في بغداد امس الاحد.

ودفن جثمان ياسين أمس الإثنين حيث لف في حاشية رقيقة واغطية كان قد اشتراها من اجل ليلة الزفاف. اما الابواق والطبول التي كانت ستشيع البهجة في حفل زفافه فقد استحالت الى اصوات مشيعين ينتحبون.

وفي المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد تلقت المحكمة التي تحاكم صدام بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية معلومات تفيد بان توقيعات صدام وستة اخرين من المتهمين على مستندات تربطهم باعادم 148 شيعيا في الثمانينات هي توقيعات حقيقية.

وكان الادعاء قد طالب المحكمة بتكليف فريق من الخبراء الجنائيين بمضاهاة توقيعات وكتابات المتهمين الذين يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقالت مصادر بوزارة الداخلية إن جثث 32 مجندا بالشرطة وقوات الامن العراقية عثر عليها أمس الإثنين في منطقتين بالعاصمة بغداد.

وقالت المصادر إن الضحايا جميعا من منطقة الانبار التي ينشط بها المسلحون وتعارض الحكومة بشدة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى