الرئيس الصيني يقوم بجولة في افريقيا لتعزيز العلاقات التجارية

> الرباط «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الصيني يقوم بجولة في افريقيا
الرئيس الصيني يقوم بجولة في افريقيا
بدأ الرئيس الصيني هو جين تاو جولةافريقية تشمل ثلاث دول بوصوله الى المغرب أمس الإثنين من اجل تعزيز التجارة مع قارة غنية بالطاقة والمعادن التي تحتاجها بلاده لتغذية الاقتصاد سريع النمو فيها.

ودوت المدافع للتحية عندما استقبله رئيس الوزراء ادريس جطو في مطار الرباط. والتقى هو في وقت لاحق بالملك محمد السادس في قصره ومن المقرر ان يوقعا اتفاقات تجارية وثقافية وطبية.

وكان اهتمام الصين بافريقيا قد تبدى بقوة للمرة الاولى عندما زار هو الجابون في عام 2004 مما اعطى دفعة لاتصالات الاعمال في حملة اثارت الآمال والمخاوف الى ما هو ابعد من السواحل الافريقية.

وكتب المحلل البريطاني كريستوفر كلافام "روابط افريقيا التجارية تنتقل من الشمال الى الشرق" مشيرا الى شراء الصين الخامات الافريقية وبيعها السلع المصنعة الى القارة.

وقال إن "حاجة الصينيين الى المواد الخام لتغذية صناعاتهم الجديدة غيرت حظوظ منتجي المواد الاولية الافارقة."

واضاف "هناك جانب سيء في هذا التطور هو ان تصنيع افريقيا ذاتها لن يلقى تشجيعا بسبب فيضان السلع الرخيصة الواردة من آسيا."

وفي عام 2004 وصل اجمالي صادرات الصين الى افريقيا 13.82 مليار دولار بارتفاع 36 في المئة عن العام السابق بينما زادت الواردات بنسبة 81 في المئة لتصل الى 15.65 مليار دولار وفقا لما تورده الاحصاءات الصينية.

ويقول بعض المحللين ان تحرك الصين اعطى افريقيا دورا اكبر في الاقتصاد العالمي لتحل محل ما يصفه العديد من الافارقة بانها علاقة غير متكافئة وموهنة مع اوروبا التي هيمنت على القارة منذ عهد تجارة الرقيق وحتى الوقت الحالي.

غير ان محللين يقولون انه تحت الطلاء الدبلوماسي يعد الوصول الى المواد الخام هو الاهم بالنسبة للصين اما الاهتمام بالحكم الرشيد او الرفاهية الاجتماعية فلا اهمية لهما فيما يتجاوز متطلبات بيئة مستقرة تستخرج منها الموارد.

واحد الامثلة على ذلك هو السودان حيث دفعت المصالح النفطية والتجارية الصين العضو الدائم بمجلس الامن الى توفير الغطاء الدبلوماسي لحكومة متهمة من قبل عديدين بجرائم حرب ضد شعبها.

غير ان الافارقة يدفعون بان اوروبا ولا سيما القوة الاستعمارية القديمة بريطانيا ستخسر في اي نقاش اخلاقي للموضوع بسبب سجلها في التعامل التجاري في الماضي مع جنوب افريقيا في ظل نظام الفصل العنصري.

وقد يبدو غريبا بعض الشي ان يكون المغرب هو المحطة الاولى بالنسبة لهو فهي الدولة الافريقية الوحيدة تقريبا التي ليس بها نفط كما ان التوجه القوى للصين الى سوق الملابس الاوروبية وجه ضربة لصناعة النسيج الحيوية في المملكة.

غير ان الصين اصبحت مسؤولة عن جزء متزايد من التجارة العالمية يتطلع المغرب الى اجتذابها من خلال ميناء جديد ومركز تجاري يفتتح العام المقبل في شمال طنجة.ويعد المشروع جزءا من خطة يساعدها حشد من اتفاقات التجارة الحرة لوضع المغرب في موقع قاعدة تجارية وصناعية منافسة على اعتاب اوروبا.

وقال تاج الدين الحسيني استاذ القانون الإقتصادي الدولي المغربي "بسبب هذا الموقع يمكن للصين في المستقبل القريب ان تفكر في استخدام ارض المغرب كخطوة نحو فتح طرق تصدير جديدة الى اوروبا والولايات المتحدة."

وارتفع التبادل التجاري بين الصين والمغرب بنسبة الثلث تقريباالى 1.5 مليار دولار في عام 2005 حيث تبيع الصين المنسوجات والاجهزة الالكترونية المنزلية والشاي وتشتري معدات اشباه الموصلات والاسمدة والاغذية البحرية.

وتحاول المغرب ايضا مضاعفة اعداد السياح الى 10 ملايين بحلول عام 2010 حيث يقدر ان 100 مليون سائح صيني في ذلك الوقت سيقضون اجازاتهم في دول اجنبية.

وقال الحسيني ان المحادثات قد تشمل ايضا قضيتي تايوان والصحراء الغربية اللتين تهمان الصين والمغرب.

وتريد الصين ان تستبق جهود تايوان الدبلوماسية بينما من المرجح ان تضغط المقرب على الصين لتأييد خطتها لمنح حكم ذاتي محدود للأراضي المتنازع عليها في الصحراء الغربية,ومن المقرر ان يزور هو في وقت لاحق من نفس الاسبوع كلا من نيجيريا وكينيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى