خريجو الجامعات وكابوس البطالة

> «الأيام» علي محمود الضالعي/ عدن

> في عالم مليء بالغرائب والعجائب، وفي وطن أنهكه الفقر وأثقلته الديون ورماه الزمان في حجرة مظلمة مليئة بالأيادي الفاسدة والعقول الخرساء والنفوس المتطفلة، يتوجه الشباب للدراسة في الجامعة وفي نفوسهم تزهر الأحلام الجميلة، يترعرعون ويترعرع ذلك الحلم الجميل حتى يصبح عملاقا شامخا بشموخ ذلك الوطن الذي رسموه كبيراً بملء عيونهم، ويتخرجون وابتسامات الشوق والفرحة تشعشع في عيونهم أملاً بأن يجدوا ذلك الوطن الذي كانوا يحلمون به ليحتضنهم ويلملم أمانيهم ليشاركوا في بنائه ويحملوه هماً في مسيرتهم كما حملهم وجعل منهم رجالاً يفتخر بهم الزمن.

لكن هيهات هيهات! فما يلاقيه الشباب بعد تخرجهم من الجامعات ليس سوى كوابيس من الفقر والبطالة، فتقف البطالة جبلاً يوصد طريقهم ووحشا يترصد خطواتهم ونارا تحرق زهور الأمل أمام اعينهم، لتتناثر تلك الأحلام الجميلة صرعى على قارعة الطريق ويشيبوا وهم في عمر الزهور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى