> بدأ مجلس الشيوخ الايطالي أمس الجمعة التصويت لاختيار رئيس جديد له في اول اختبار لسلطة رئيس الوزراء المرتقب رومانو برودي,ويتمتع ائتلاف يسار الوسط الذي يتزعمه برودي بأغلبية مقعدين فقط في مجلس الشيوخ ويكافح لانتخاب زعيم النقابات السابق فرانكو ماريني لمنصب رئيس المجلس.

وهو ينافس رجل الدولة المخضرم البالغ من العمر 87 عاما جوليو اندريوتي الذي يؤيده رئيس الوزراء المنتهية ولايته سيلفيو برلسكوني الذي لم يسلم حتى الان بالهزيمة في الانتخابات التي جرت يومي 9 و10 ابريل نيسان وفاز فيها برودي بأغلبية 24 الف صوت فقط.

ويقول محللون سياسيون انه اذا فشل ماريني في الفوز في التصويت فان هذا سيكون مؤشرا على ان اغلبية برودي الضئيلة غير كافية لضمان السلام السياسي وربما تكون نذيرا بعدم الاستقرار المزمن الامر الذي سيمهد الطريق لانتخابات جديدة.

لكن الصحف تقول انه اذا فاز ائتلافه في التصويت بسهولة فان الرئيس كارلو ازيليو شيامبي قد يعين برودي رئيسا للوزراء خلال ايام وليس اسابيع كما كان متوقعا من قبل.

وألقى برلسكوني بثقله وراء اندريوتي على امل ان يؤيده حفنة من المعجبين من يسار الوسط.

ويتمتع ائتلاف يسار الوسط بأغلبية 158 مقعدا مقابل 156 مقعدا ليمين الوسط في مجلس الشيوخ لكن يوجد سبعة في مجلس الشيوخ تمتد عضويتهم مدى الحياة وعضو مستقل يمكنهم ان يصوتوا كما يحبون ويمكنهم ان يحولوا نتيجة التصويت لصالح اندريوتي.

وأمضى برودي وقتا وبذل جهدا هذا الاسبوع قبل اول جلسة للبرلمان أمس الجمعة في محاولة لاقناع الاصوات غير المستقرة بالتصويت لصالح ماريني,وتشير المؤشرات الاولى الى ان ماريني البالغ من العمر 73 عاما يمكن ان يفوز بالكاد في الاقتراع السري.

وقال ماريني للصحفيين لدى وصوله الى مجلس الشيوخ أمس الجمعة "دعونا نقول ان الاحوال مهيأة للنجاح."