> هدد مسلحون من حركة طالبان أمس السبت بقتل موظف هندي يعمل في مجال الاتصالات ما لم يغادر جميع الهنود افغانستان,وخطف الموظف وسائقه الافغاني بعد ان اوقف مسلحون سيارتهما على طريق رئيسي في اقليم زابول الجنوبي امس الاول الجمعة.

وقال قاري محمد يوسف المتحدث باسم طالبان عبر الهاتف من جهة مجهولة "اذا لم تسحب الهند جميع مواطنيها العاملين في افغانستان بحلول الساعة السادسة مساء (13:30 بتوقيت جرينتش) اليوم فسوف نقتله."

وفي نيودلهي قالت وزارة الخارجية الهندية انها سترسل فريقا من المسؤولين الى كابول للمساعدة في تأمين الافراج عن الرجل الذي قالت انه يدعى كيه.سورياناريان. ويشمل الفريق افراد لديهم مهارات ادارة المفاوضات في الحالات المتعلقة باحتجاز رهائن.

لكنها قالت ان الهند ملتزمة بالحفاظ على وجودها في افغانستان للمساعدة في جهود التنمية الاقتصادية,والهند لها علاقات وثيقة مع افغانستان وتشارك في العديد من مشروعات المعونة واعادة البناء.

واعاقت اعمال العنف والفوضى التي تعم اجزاء كثيرة من الجنوب الافغاني جهود التنمية وستكون المهمة الرئيسية للالاف من قوات حلف شمال الاطلسي المقرر نشرهم في المنطقة قريبا توفير الامن الكافي من اجل اعادة البناء.

وقام مسلحون بخطف عاملين في وكالات اغاثة وشركات اجنبية تقول طالبان انهم يؤيدون الحكومة المدعومة من الغرب. واطلق سراح بعضهم لكن كثيرين اخرين منهم اتراك وهنود قتلوا.

وقال جولاب شاه علي خليل المتحدث باسم حاكم اقليم زابول الجنوبي انه تم ارسال تعزيزات من الشرطة الى الاقليم للمساعدة في البحث عن الهندي وسائقه,واضاف "سنعثر عليه قريبا سليما معافى."

ورفض التعليق على مطالب طالبان والتهديد بقتل الهندي الذي يعمل في شركة روشان الافغانية للاتصالات السلكية واللاسلكية.

وقال شيام ساران وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية ان الحكومة الهندية على اتصال مع السلطات الافغانية لتحديد ما اذا كان التهديد بقتل الموظف الهندي جاء بالفعل من الاشخاص الذين خطفوه.

وقال في بيان "وجودنا في تلك الدولة (افغانستان) هو للعمل من اجل الصالح العام لشعب افغانستان."

واضاف "نود ان نؤكد لحكومة وشعب افغانستان ان الهند تقف الى جانبهم وستواصل الوفاء بالتزاماتها تجاه التنمية في افغانستان."

والامن مصدر قلق رئيسي في افغانستان مع تزايد هجمات حركة طالبان فيما يستعد حلف شمال الاطلسي لزيادة عملياته لحفظ السلام الى المثلين وتأمل الولايات المتحدة أن تخفض قواتها هناك بعدة آلاف.

وفي حادث منفصل قال الجنرال رحمة الله رؤوفي ان اثنين من طالبان قتلا أمس السبت في اشتباك استمرة لمدة ساعة عندما هاجمت قوات الحكومة مخبأ لطالبان في اقليم هلمند الجنوبي المضطرب. واضاف انه من المقرر ان يرابط نحو 3500 جندي بريطاني في الاقليم.

واطاحت قوات امريكية وقوات افغانية معارضة بحركة طالبان في اواخر عام 2001 بعد أن رفض الاسلاميون تسليم اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة ومدبر هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة. رويترز