> دحذر خبير بارز في فيروسات الانفلونزا المجتمع العلمي أمس الأربعاء من توجيه اللوم في انتشار فيروس (اتش.5.ان. 1) الى الطيور المهاجرة قائلا ان حركة الدواجن في انحاء العالم يمكن ان تلعب دورا رئيسيا.

وقال كنيدي شورتريدج الذي أمضى ثلاثة عقود يدرس فيروسات الانفلونزا "اننا ننسى ان هناك صناعة تجارية هائلة مع حركة الحيوانات طوال الوقت,وهذا بالنسبة لي هو أوضح شيء نبحث عنه."

وقال في سنغافورة في مؤتمر عن انفلونزا الطيور تنظمه دورية لانسيت الطبية "لا تسرعوا في توجيه اللوم الى الطيور المهاجرة مباشرة."

وربما لا تتفق تأكيدات شورتريدج مع رأي العديد من الخبراء في هذا المجال الذين أنحوا باللائمة في انتشار فيروس اتش.5.ان.1 الى اجزاء في اوروبا وافريقيا والشرق الاوسط في الاشهر القليلة الماضية الى الطيور المهاجرة البرية القادمة من بحيرة شينجهاي في الصين.

لكن شورتريدج شكك في ذلك قائلا "الطيور تذهب من الشمال الى الجنوب وعادة لا تذهب من الشرق الى الغرب."

واضاف "يوجد خط للسكك الحديدية يمتد من هناك الى جانب من شينجهاي ويوجد طريق يمتد الى الجانب الاخر. واذا نظرت الى هذه التحركات بفيروس اتش 5 ان 1 فانها تكون غير مناسبة مع مسار الطيور المهاجرة لسبب بسيط وهو انها تتبع فيما يبدو خط السكك الحديدية الذي يمر بسيبيريا."

وقال "كثير من الناس لا يدركون ان هناك حركة دواجن من بلد لاخر حتى الى نيجيريا حيث ظهرت حالات اصابة بانفلونزاالطيور,الناس ينقلون جميع انواع لحوم الدواجن."

وتفرض عدة دول بالفعل قيودا على تهريب الدواجن,وضاعفت فيتنام جهودها للحد من تهريب الدواجن من الصين بعد اكتشاف حالات اصابة بانفلونزا الطيور في الدواجن في مناطق على حدودها الشمالية. وتصعد بنجلادش ايضا عمليات المراقبة لمنع شحنات غير مشروعة من الهند التي ظهرت بها اصابات بانفلونزا الطيور.