دفاع دوفيلبان عن نفسه في قضية "كليرستريم" لم يقنع المعارضة والصحافة

> باريس «الأيام» انغريد بازينيه :

>
رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دوفيلبان
رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دوفيلبان
توالت الدعوات أمس الأربعاء في فرنسا ليتم الكشف عن جميع حيثيات قضية "كليرستريم" بعد ان اعتبرت المعارضة الاشتراكية والصحف ان دفاع رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دوفيلبان عن نفسه غير مقنع.

واعلن دو فيلبان أمس الأول الثلاثاء بوضوح انه لن يستقيل، مصورا نفسه على انه ضحية "حملة من الشائعات والافتراءات" في اطار هذه الفضيحة المرتبطة بمحاولة التشهير بمنافسه السياسي نيكولا ساركوزي.

ورد رئيس الوزراء الاشتراكي السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية في 2007 لوران فابيوس أمس الاربعاء انه لو حدث هذا "في اي دولة ديموقراطية اخرى، لاستقالت الحكومة"،مشيرا الى قضية "كليرستريم" لكن ايضا الى ازمة عقد العمل الاول للشباب واعمال الشغب التي هزت الضواحي الفرنسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2005.

وشدد فابيوس على ان الغموض لا يزال يحيط بقضية "كليرستريم" التي نشات من اتهامات باطلة تحدثت عن حسابات سرية في الخارج لشخصيات سياسية من بينهم وزير الداخلية نيكولا ساركوزي.

ووصف رئيس الوزراء الاشتراكي السابق ايضا، بيار موروا، القضية بانها "خطيرة للغاية" وطالب "بالكشف عن جميع حيثياتها".

من جهتها، صرحت احدى قادة "الاتحاد للديموقراطية الفرنسية" (وسط)، مارييل دي سارنيز انها "غير مقتنعة وغير مبهورة" بالحجج التي قدمها رئيس الوزراء.

وفي محاولته لمحو صورة "الحرب" داخل الحزب الواحد على اعلى مستويات الدولة،ظهر دو فيلبان التي تراجعت شعبيته بشكل كبير، مساء الثلاثاء الى جانب ساركوزي الذي يطمح مثله الى الوصول الى سدة الرئاسة في 2007.

ونقل محيط رئيس الوزراء عنه انه "لا يسعى الى (احداث) ازمة سياسية" لكنه "مصمم على الذهاب حتى النهاية" للتوصل الى الحقيقة "مهما كانت العواقب".

وسبق للقاضيين المكلفين بتحديد هوية مطلق الشائعات ان امرا باجراء مداهمات حتى في مكتب وزيرة الدفاع ميشال اليو ماري.

وهما ينويان الآن، بحسب الصحف، تفتيش مكتب رئيس الوزراء الذي وعد بانه "سيتعاون بصورة تامة مع القضاء من خلال الرد على الاسئلة التي قد تطرح".

واعتبرت صحيفة "لو فيغارو" اليمينية ان "دومينيك دو فيلبان اتخذ القرار المناسب"، مشددة على "الحاجة الماسة للتوصل الى الحقيقة".

ورغم نفي رئيس الوزراء، تبقى العديد من النقاط بحاجة الى توضيح، لا سيما اسم الشخص الذي امر باطلاق اشاعات ضد سياسيين وايضا صناعيين.

اما المعلومات التي تثير اكثر التساؤلات فهي تلك المتعلقة باجتماع عقد في التاسع من كانون الثاني/يناير 2004 شارك فيه دو فيلبان الذي كان آنذاك وزيرا للخارجية، والجنرال روندو وهو احد المسؤولين عن اجهزة الاستخبارات.

وينفي دو فيلبان انه طلب من العسكري اجراء تحقيق حول نيكولا ساركوزي او حتى انه تم لفظ اسمه خلال هذا الاجتماع,وبحسب الصحف الفرنسية، فقد تم ذكر اسم ساركوزي فعلا خلال الاجتماع.

وأمس الأربعاء، نفى محيط رئيس الجمهورية جاك شيراك ان يكون قد "طلب اجراء اي تحقيق يستهدف شخصيات سياسية".

وفي 28 نيسان/ابريل، سبق لشيراك ان نفى معلومات نقلتها صحيفة "لوموند" عن الجنرال روندو مفادها ان دو فيلبان قام، بناء على "تعليمات" من رئيس الجمهورية، بطلب اجراء تحقيق حول لائحة اشخاص لديهم حسابات في مصرف "كليرستريم" في لوكسمبورغ، والتي تبين انها مزيفة.

واعتبرت صحيفة "ليبراسيون" اليسارية ان دفاع دو فيلبان عن نفسه كان "مليئا بالثغرات". ومن المتوقع ان يقدم رئيس الوزراء توضيحات جديدة اليوم الخميس خلال مؤتمره الصحافي الشهري.

من جهتها، تحدثت الصحف الاجنبية بلهجة قاسية عن الرئيس جاك شيراك وحكومته، ففي حين عنونت "ديلي تلغراف" البريطانية "رئاسة جاك شيراك تنازع"، تحدثت صحيفة "لو سوار" البلجيكية عن "ابشع وجوه فرنسا". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى