مقتل 18 على الأقل في تفجير انتحاري في الفلوجة بالعراق

> الفلوجة «الأيام» فاضل البدراني :

>
نقل جثث الضحايا
نقل جثث الضحايا
قال أطباء إن مهاجما فجر نفسه أمس الأربعاء وسط مجموعة من المتطوعين كانوا ينتظرون للانضمام لقوات الشرطة بمدينة الفلوجة العراقية مما أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل.

واشتعل العنف في محافظة الأنبار التي تسكنها أغلبية من العرب السنة بعدما قتلت القوات الأمريكية والعراقية أكثر من مئة من المسلحين خلال الأسبوع الماضي في الرمادي عاصمة الأنبار غربي الفلوجة وبعدما قتل انتحاري عشرة اشخاص في محاولة لاغتيال المحافظ أمس الأول الثلاثاء.

وبدأ البرلمان الذي سيصوت قريبا على تشكيل حكومة وحدة وطنية ينظر إليها باعتبارها أفضل فرصة لانهاء العنف أول جلسة عمل عادية منذ انتخابه في ديسمبر كانون الأول الماضي.

لكن محمود المشهداني رئيس البرلمان أجل ما كان يفترض أن يكون القضية الأكثر أهمية وهي اختيار لجنة لمراجعة الدستور وتعديله إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة وموافقة البرلمان عليها.

وقال إنه اقترح الانتظار في تشكيل اللجنة الدستورية حتى تشكيل الحكومة القادمة وإلى أن يستقر الوضع لأنها مسألة مهمة وتحتاج إلى مزيد من المفاوضات بين الكتل,ومن المقرر أن يجتمع البرلمان مرة أخرى يوم الأربعاء القادم.

وكانت الأقلية العربية السنية مهيمنة في عهد صدام حسين وهي ممثلة في البرلمان الحالي بشكل شبه كامل منذ أن تخلت عن مقاطعتها للعملية السياسية التي تدعمها الولايات المتحدة وشاركت في الانتخابات التي أجريت في ديسمبر.

وقال رئيس الوزراء الشيعي المكلف نوري المالكي إنه قد يتمكن من تشكيل حكومته قريبا.

ويقول العرب السنة ان الدستور يمنح صلاحيات أكثر من اللازم للأغلبية الشيعية,ويريدون أن يجرى تعديل على الدستور مطالبين بأن يرأسوا لجنة المراجعة.

وأضاف المالكي أنه يتطلع إلى الإعلان عن ائتلاف واسع يضم الشيعة والسنة والأكراد وهي خطوة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها ضرورية لوقف الهجمات التي يشنها المسلحون السنة وإراقة دماء طائفية متصاعدة تتورط فيها ميليشيات من كل الأطراف.

وأمام المالكي 30 يوما بدأت في 22 أبريل نيسان الماضي كي يقدم للبرلمان المؤلف من 275 عضوا قائمة بحكومته للحصول على موافقة البرلمان.

ويقول ساسة مطلعون على المفاوضات انه قد يكون هناك اتفاق على الوزارات الكبرى الخمس الداخلية والدفاع والمالية والخارجية والنفط.

وتقول الكتل السياسية انها تستخج نظام نقاط معقدا يستند بالأساس إلى نتائج الانتخابات التي جرت في ديسمبر لتحديد عدد الوزارات التي توزع على كل فئة.

وقال خضير الخزاعي عضو التحالف الشيعي المهيمن ان الموعد النهائي لتشكيل حكومة هو 22 مايو أيار ولكن نوري المالكي حدد لنفسه يوم التاسع من مايو أيار للانتهاء من التشكيل. وأشار إلى ان الائتلاف الحاكم سيعمل 20 ساعة يوميا من أجل إنجاز هذه المهمة.

ويقول الجيش الأمريكي ان الهجمات على المدنيين تضاعفت منذ تفجير مزار شيعي في سامراء في فبراير شباط الماضي ويقول مسؤولون عراقيون كبار أن مئة ألف شخص على الأقل فروا من بيوتهم.

وقالت الشرطة العراقية إنه عثر في العاصمة بغداد أمس الأربعاء على 14 جثة لرجال بها طلقات رصاص وآثار تعرضهم للتعذيب فيما أصبح حدثا عاديا.

وأضافت الشرطة أن جثث الضحايا كانت معصوبة الأعين ومكبلة وعثر على 20 جثة مماثلة في ارجاء المدينة أمس الأول الثلاثاء.

وفي الفلوجة التي تبعد 60 كيلومترا غربي العاصمة العراقية قال الطبيب بلال محمود إن غالبية من أصيبوا في الهجوم على مركز التجنيد وعددهم 20 جريحا في حالة حرجة.

وانتقل المسلحون من التركيز على القوات الأمريكية والأجنبية الأخرى في هجماتهم إلى التركيز على الجيش العراقي الجديد وفوة الشرطة رغم أن الجنود الأمريكيين ما زالوا يقتلون بمعدل قريب من جنديين في اليوم في المتوسط.

والحشود الكبيرة التي تتوجه لمراكز التجنيد هدف شائع. وقتل أكثر من 80 شخصا في هجوم على مركز للشرطة في الرمادي في يناير كانون الثاني الماضي.

وتحرص الحكومة على توسيع التجنيد في المناطق السنية لتقليل التصورات بأن الجيش والشرطة امتداد للحكومة المؤقتة التي يهيمن عليها الشيعة والأكراد.

وبالإضافة إلى معالجة العنف فإن المهمة الرئيسية الأخرى التي سيتعين على المالكي مواجهتها هي احياء اقتصاد مزقته ثلاث سنوات من الحرب والهجمات المسلحة.

والمسألة المهمة هنا ستكون صناعة النفط التي تخسر مليارات الدولارات سنويا نتيجة لهجمات المسلحين والفساد والتهريب.

وقال هاشم الهاشمي وزير النفط العراقي للصحفيين أمس الأربعاء ان العراق يعتزم زيادة صادرات النفط الى مليوني برميل في اليوم بنهاية العام الجاري من حوالي 1.5 مليون برميل يوميا في الوقت الحالي ومقارنة بنحو 1.7 مليون برميل في اليوم قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003.

ويملك العراق ثالث أكبر احتياطيات نفطية في العالم لكن الهجمات التي تستهدف تخريب خطوط أنابيب النفط والمنشآت النفطية كلفته سبعة مليارات دولار في عام 2005 وستة مليارات في عام 2004.

(شارك في التغطية مايكل جورجي في بغداد) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى