> اصيب مئة شخص على الاقل وأضرمت النيران في 10 عربات بعد ان اعاق متظاهرون يقذفون الحجارة حركة السير على طريق سريع قرب عاصمة بنجلادش أمس الجمعة احتجاجا على نقص مياه الشرب والكهرباء.

وقال شهود ان العنف اندلع عندما حاولت الشرطة فض مظاهرة قام بها ما يقدر بنحو عشرة الاف شخص تجمعوا على طريق سريع على مشارف العاصمة داكا وهتفوا مطالبين بالحصول على مياه نظيفة وكهرباء لا تنقطع.

واطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع واستخدمت الهراوات لابعاد الحشود التي احتلت الطريق السريع الذي يربط العاصمة بمدينة تشيتاجونج الساحلية الرئيسية.

وهاجمت الحشود مركزا للشرطة ونهبت سوقا للاسماك واتلفت عيادة طبية,وقال مراسلون في الموقع ان العنف اخذ يتسع نطاقه مع حلول الليل.

وانتقدت زعيمة المعارضة الشيخة حسينة الحكومة أمس الجمعة لفشلها في تحسين امدادات الخدمات الاساسية.

وقالت الشيخة حسينة "الاسعار ترتفع بصورة كبيرة والامدادات توقفت تقريبا فيما تواجه البلاد اصعب فتراتها على كل الجبهات,ومع ذلك فان الحكومة تتجاهل كل شيء."

وتأتي احتجاجات امس بعد ان قتلت الشرطة بالرصاص على مدى الاشهر القليلة الماضية 20 شخصا معظمهم من المزارعين في شمال غرب البلاد خلال احتجاجات تطالب بتحسين امدادات الكهرباء والديزل والماء.

ومع هذا فان الحكومة تتهم المعارضة باثارة الاضطرابات قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة في يناير كانون الثاني 2007.

وقال شهود ان العنف امتد الى موقع احتجاجات أمس الجمعة عندما هاجم نشطون من حزب بنجلادش الوطني الحاكم المتظاهرين.

وقالوا ان عددا من العربات بينها عدة حافلات مكيفة الهواء تعرضت لاضرار بالغة خلال الرشق بالحجارة.

وسحبت السلطات اعدادا كبيرة من الشرطة من الموقع لتهدئة غضب المتظاهرين على ما يبدو. وقال ضابط شرطة "ليس من الممكن دائما استعادة النظام عندما يتحول كل فرد الى شخص صعب المراس."