من آفات اللسان

> «الأيام» إياد محمد ناشر/ الضالع

> إن اللسان من أعصى الأعضاء على صاحبه، فليمسك كل واحد منا على لسانه ثم يلجمها بلجام الشرع، فكلنا يعلم انها نعمة من الله عز وجل انعمها علينا، قال تعالى: {ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين} سورة البلد، فيجب علينا صيانة ألسنتنا عن امور كثيرة قد تكون للنفس والهوى مشيرة، فهي آفة من آفاته وغثاء من غثائه.

فمثلاً هناك آفات عديدة يستخدمها بعض الناس ولا يبالون كالحلف بغير الله والكذب وقول الزور والغيبة والنميمة وغيرها من آفات اللسان، وهناك أيضا آفتان عظيمتان للسان إن خلص من إحداهما لم يخلص من الأخرى، إلا من رحمه الله وهما آفة الكلام وآفة السكوت، فالساكت عن الحق شيطان أخرس والناطق بالباطل شيطان ناطق.

وعلى خلاف ذلك فإن للسان ميدانا رحبا فسيحا في طاعة الله وذكره ويمكن للمرء بدلاً من أن يستعمله في المعاصي يستعمله في ذكر الله ويرقى به أعلى الدرجات.. فيقرأ القرآن ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقول الصدق وغيرها من الخصال الحسنة.

لأنه ما من إنسان بعد الرسل، أي من دونهم، إلا وفيه عيوب قد تكون أكبر من عيوب غيره.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى