مقتل خمسة فلسطينيين في غارة جوية اسرائيلية في غزة

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
فلسطينيون يحملون رجلاً مجروحاً بعد الضربة الجوية الاسرائيلية
فلسطينيون يحملون رجلاً مجروحاً بعد الضربة الجوية الاسرائيلية
قتلت غارة جوية اسرائيلية خمسة فلسطينيين أمس الجمعة عند معسكر تدريب يستخدمه نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة مما يزيد من تراجع احتمالات السلام في المنطقة,وقال الجيش الاسرائيلي ان الغارة استهدفت معسكرا تستخدمه لجان المقاومة الشعبية التي تضم نشطاء من فصائل مختلفة وكثيرا ما تطلق صواريخ بدائية الصنع على اسرائيل.

وذكرت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي "وقعت غارة جوية على مجمع تدريب للجان المقاومة الشعبية بينما كان ارهابيون يتدربون فيه."

وكثف الجيش الاسرائيلي في الآونة الأخيرة الهجمات الجوية ضد النشطاء اضافة الى نيران المدفعية ضد ما يقول انها مواقع اطلاق صواريخ يستخدمها النشطاء.

وهذه اول غارة جوية منذ تولي حكومة جديدة في اسرائيل السلطة أمس الأول الخميس تحت قيادة رئيس الوزراء ايهود اولمرت.

وتوعد نشطاء اطلقوا نيران اسلحتهم في الهواء امام المشرحة اسرائيل بالانتقام,وقال ابو شريف المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية لرويترز ان اللجان سترد بموجة من الهجمات الصاروخية على اسرائيل والمستوطنات اليهودية القريبة من غزة.

وتراجعت آمال السلام منذ تولي حركة المقاومة الاسلامية حماس السيطرة على السلطة الفلسطينية في مارس اذار بعد الفوز على حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الانتخابات التي اجريت في يناير كانون الثاني.

وقال غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية لرويترز ان الجريمة التي ارتكبت أمس في غزة هي رسالة بالدم بعث بها اولمرت الى المجتمع الدولي.

وقال مسعفون فلسطينيون ان من بين القتلى جمعة دغمش شقيق ممتاز دغمش وهو قيادي كبير في لجان المقاومة الشعبية مطلوب لدى اسرائيل.

واضافوا ان ممتاز دغمش الذي يعتبر حليفا قويا لحماس لم يكن في المكان وقت وقوع الغارة.

ووصل عباس الى غزة أمس الجمعة لاجراء محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية,لكن مسؤولين قالوا انه من المرجح تأجيل الاجتماع حتى اليوم السبت بسبب العنف.

ومن المتوقع ان يناقش عباس تبني حماس لمبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002 والتي تعرض على اسرائيل السلام مقابل الارض التي احتلتها في حرب عام 1967,وتشمل اعتراف حماس باسرائيل,ويأتي الخلاف حول المسؤوليات الامنية بين مكتب عباس والحكومة على جدول المحادثات.

وينص دستور حماس على تدمير اسرائيل وتقول ان المحادثات مع اسرائيل ستكون مضيعة للوقت. وترفض حماس نزع اسلحتها.

وقال صائب عريقات المساعد البارز للرئيس الفلسطيني محمود عباس ان عباس تحدث مع اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي حول احياء محادثات السلام.

وأضاف عريقات ان عباس سيلتقي مع اولمرت لدى عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي من رحلة الى الولايات المتحدة,غير أن مسؤولا بارزا بمكتب اولمرت نفى أن يكون قد تقرر عقد اجتماع رغم انه قال ان اولمرت وعباس تحدثا هاتفيا,ولم يشر بيان صدر عن مكتب اولمرت الى أي مناقشات بخصوص محادثات السلام.

وصرح مسؤولون اسرائيليون بان اولمرت سيزور واشنطن في وقت لاحق من الشهر الحالي حيث من المقرر أن يعرض على الرئيس الامريكي جورج بوش خططه لفرض الحدود النهائية لإسرائيل بحلول عام 2010 اذا ظلت عملية صنع السلام مع الفلسطينيين مجمدة.

وقال اولمرت ان حكومته الائتلافية تفضل اجراء محادثات سلام مع الفلسطينيين على اتخاذ خطوات منفردة.

غير أنه جدد امس التأكيد على أن إسرائيل لن تتعامل مع السلطة الفلسطينية التي تقودها حماس الا اذا اعترفت الحركة بالدولة اليهودية وتخلت عن السلاح.

كما شكك مسؤولون إسرائيليون أيضا في قدرة عباس الذي يسعى لانهاء الصراع وفق حل قائم على دولتين على التوصل الى أي اتفاقات سلام في ظل وجود حماس بالسلطة.

ولاتزال الحكومة الفلسطينية الجديدة تواجه عزلة دبلوماسية ووقفا للمساعدات من الدول المانحة.

(شارك في التغطية محمد السعدي في رام الله) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى