برلسكوني يعترض على داليما مرشح تحالف برودي للرئاسة

> روما «الأيام» روبين بوميروي :

>
سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي السابق
سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي السابق
رفض سيلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الإيطالي المنتهية ولايته مرشح الحكومة الإيطالية القادمة للرئاسة أمس الجمعة مما يقلص الآمال في اختيار سريع للشخص الذي يشغل أعلى منصب في البلاد.

وأبدى رومانو برودي الذي الحق هزيمة بحكومة يمين الوسط بزعامة برلسكوني في الانتخابات العامة التي أجريت الشهر الماضي رغبته في ترشيح ماسيمو داليما رئيس الحزب الديمقراطي اليساري وهو أكبر حزب سياسي في تحالف يسار الوسط الذي يقوده برودي رئيسا جديدا لإيطاليا. وداليما رئيس وزراء سابق.

إلا أن برودي نظرا لأن لديه أغلبية هزيلة في البرلمان قد يجد أنه من الصعب الحصول على موافقة البرلمان على مرشحه بدون تأييد من المعارضة,واجتمع برودي مع برلسكوني أمس أمس الأول الخميس بهدف تلطيف علاقتهما المتوترة والتوصل إلى اتفاق.

لكن برلسكوني قال بعد يوم واحد من الاجتماع الذي استمر ساعة ووصفته وسائل الإعلام الإيطالية بأنه كان متوترا إنه لن يؤيد داليما.

وقال للصحفيين في نابولي "عندما يكون الحديث عن رئيس الجمهورية يجب أن يكون شخصا يشكل ضمانة لدستور إيطاليا وعلمها ووحدتها."

واستطرد قائلا "يجب أن يكون (رئيس الجمهورية) شخصا قادرا على أن يعطي لجميع الأطراف ضمانات بحياد مطلق وتام."

وأضاف برلسكوني صاحب الامبراطورية الإعلامية الذي رفض الاعتراف بهزيمته لأكثر من ثلاثة أسابيع بعد الانتخابات أن تاريخ داليما في الحزب الشيوعي الإيطالي يجعله مستبعدا من المنصب.

وقال برلسكوني "عندما اقترحوا تغيير شعار المطرقة والمنجل قال (داليما) علنا.. يجب ألا نربك أنفسنا بالتخلص منه لأنه رمز عزيز على قلوبنا." ووصف برلسكوني الشعار بأنه "شعار الإرهاب والموت".

وتحول الحزب الشيوعي الإيطالي في اوائل التسعينات إلى حزب الديمقراطي اليساري مسقطا صفته الشيوعية لكن برلسكوني يشجب الشيوعيين دائما ويصور نفسه كمدافع عن إيطاليا ضد اليسار المتشدد.

ومن المقرر أن يجتمع البرلمان الإيطالي يوم الاثنين القادم لانتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس كارلو ازيليو شيامبي البالغ من العمر 85 عاما والذي تنتهي ولايته هذا الشهر.

ورغم أن منصب الرئيس شرفي إلا أن اختيار رئيس جديد لإيطاليا ذو أهمية كبيرة هذه المرة لأن برودي لا يستطيع أن يصل بتحالف يسار الوسط الذي يقوده إلى سدة الحكم قبل ان يتولى رئيس الدولة الجديد منصبه ويكلف برودي بتشكيل حكومة.

وللرئيس سلطة تعيين رئيس الوزراء وحل البرلمان وهي سلطات لها وضع مميز قد يكون حاسما فيما يستعد برودي للحكم بأغلبية ضئيلة.

وذكرت صحف إيطالية أن برلسكوني أبلغ برودي أنه يريد مجموعة من المرشحين للمنصب يختار البرلمان واحدا من بينهم بدلا من تقديم مرشح واحد يوافق عليه المجلس.

وقال برودي إن التحالف الذي يقوده لم يقرر رسميا مرشحه للرئاسة لكنه يأمل أن تتفق المجموعة الكبيرة من الأحزاب داخل التحالف على مرشح في اجتماع يعقد في قوت لاحق أمس الجمعة.

ويمكن للتحالف الذي يتوعمه برودي الاعتماد على الأغلبية الضئيلة التي يتمتع بها لتمرير مرشحه لكن ربما بعد العديد من جولات التصويت المنهكة.

كما أنه سينظر لخطوة كهذه باعتبارها من قبل سياسي يمين الوسط والناخبين الذين سيعودون لصناديق الاقتراع في نهاية هذا الشهر لانتخاب المجالس المحلية التي ستكون اختبارا مبكرا لشعبية برودي.

ويتطلب اختيار الرئيس أغلبية الثلثين في أول ثلاث جولات من التصويت وأغلبية بسيطة بعد ذلك. وفي عام 1992 استغرق انتخاب الرئيس السابق على تشامبي 13 بوما.

ومن بين المرشحين الآخرين المحتملين للرئاسة رئيس الوزراء الأسبق جوليانو اماتو ورئيس المفوضية الأوروبية الأسبق ماريو مونتي وجياني ليتا أحد مساعدي برلسكوني المقربين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى