القـات إرهـاب

> «الأيام» منى عبدالقوي الصائغ/عدن

> هذه العبارة قالها أحد الكتاب العرب في برنامج بث في قناة العربية يتحدث عن ظاهرة القات في اليمن والأسباب والمشاكل التي تترتب على هذه الظاهرة، ووصف القات بأنه إرهاب يقضي على الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية من وجهة نظره، ومن منطلق آخر أنها عادة قديمة ومتوارثة في المجتمع اليمني، حيث كانت في السابق مقصورة على الرجال، والنساء بنسبة بسيطة مقارنة بالرجال، ولكن في الفترة الأخيرة أصبحت تنتشر بين أوساط المتعلمات والمثقفات وربات البيوت، وهناك إحصائية تقول: إن مقايل النساء مكلفة للغاية عن مقايل الرجال، لأن النساء لهن طابع خاص من حيث شكل ونظافة المكان ونوع الشراب وما يقدم من وجبات قبل القات. ومن جهة أخرى وصف القات بأنه نوع من أنواع المخدرات حيث صنفت الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية القات ضمن المخدرات كالهيروين والحشيش، والبعض يختلف مع هذه الدراسات ويصفه بمنشط قوي، حيث تصدر إلى بريطانيا كمية من القات شهرياً، وأن المهاجرين اليمنيين لم يصبهم أي ضرر من توقفهم عن القات، كما يصيب الذين يدمنون على المخدرات.

ومن ناحية أخرى فإنه يسبب أضراراً اقتصادية إذ استبدلت الأراضي الزراعية التي تزرع البن اليمني الشهير بمزارع القات، ومن ناحية سياسية لا يمكن للحكومة أن تصدر قراراً بمنع القات، ومن ناحية اجتماعية يدعي البعض أنه يقوي الروابط والعلاقات الاجتماعية عبر التجمعات. ولكن مع كل تلك المتناقضات والمد والجزر أجد برأيي المتواضع أن ظاهرة القات تحمل معها كل السلبيات ولا إيجابيات لها إلا في عين متعاطيها، ولكن إذا كان القات إرهابا حقيقيا، لكان جميع المخزنين مطلوبين للعدالة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى