من نصيحة أعرابي معاصر

> «الأيام» زكريا بن محمد محسن/ الضالع

> من نصيحة أعرابي معاصر .. أي بني ما لي أراكم وقد تصرمت حبال المودة بينكم وتفككت عرى المحبة بينكم، منعتم السائل والمحروم.. فأفّ لكم أوما علمتم أن منع الموجود سوء ظن بالمعبود؟ أي بني كن كريماً جواداً سخياً، إذا أطعمت فأشبع، وإذا وهبت فأجزل، وإياك ثم إياك والمنع مما أنعم الله عليك به.. واعلم - حفظك الله ورعاك-أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: «تجاوزوا عن ذنب السخي فإن الله آخذ بيده كلما عثر وفاتح له كلما افتقر».. وقال أيضاً: «السخي قريب من الله، قريب من الناس، قريب من الجنة، بعيد من النار. والبخيل بعيد من الله بعيد من الناس بعيد من الجنة، قريب من النار، ولجاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل».. فلك الخيرة يا بني بين هذا وذاك..

- أي بني لا تغرنك المادة في زمن قرب فيه البعيد وتكلم الحديد وعليك بالتأسي بأسلافك الأولين الذين ما منعوا أحدا.. فقد روي أن طلحة بن عبيدالله فرق مائة ألف درهم في مجلس وأنه ليخيط إزاره ويخصف نعله بيده.. وجاء في (المستطرف من كل فن مستظرف) أن الأشعت بن قيس أرسل إلى عدي بن حاتم يستعير منه قدوراً كانت لأبيه حاتم فملأها مالاً وبعث بها إليه وقال: إننا لا نعيدها فارغة.

- أي بني قبل الوداع، دع عنك (العلمنة) وعش فخوراً محباً لدينك وأمتك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى