تحطم طائرة هليكوبتر امريكية في افغانستان ومقتل عشرة

> كابول «الأيام» روبرت بيرسل :

>
تحطم طائرة هليكوبتر امريكية في افغانستان
تحطم طائرة هليكوبتر امريكية في افغانستان
اعلن الجيش الامريكي أمس السبت ان طائرة هليكوبتر امريكية تحطمت اثناء قيامها بعمليات قتالية في افغانستان مما اسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم عشرة من الجنود وافراد الطاقم.

وتحطمت الطائرة وهي من طراز شينوك سي اتش-47 في ساعة متأخرة من مساء امس الاول الجمعة قرب مدينة أسد أباد عاصمة اقليم كونار الجبلي في شرق افغانستان.

وقال الجيش الامريكي انه لا يوجد ما يدل على ان تحطم الطائرة كان نتيجة نيران معادية. لكن مقاتلي طالبان اعلنوا مسؤوليتهم عن اسقاط الطائرة.

وقالت اللفتنانت تمارا لورينس المتحدثة باسم الجيش الامريكي "عثر على جثث الجنود العشرة في الطائرة وليس هناك ناجون." واضافت انه يتم التحقيق في اسباب تحطم الطائرة.

وأسقط المسلحون في يونيو حزيران من العام الماضي طائرة ام اتش 47 وهي نسخة للقوات الخاصة من الطائرة سي اتش -47 باستخدام قذيفة صاروخية في اقليم كونار مما اسفر عن مقتل 16 جنديا امريكيا كانوا على متنها.

وشنت القوات الامريكية والحكومة الافغانية هجوما ضد المسلحين في اقليم كونار الشهر الماضي. وينشط المسلحون منذ فترة طويلة في الاقليم الواقع بالقرب من الحدود الباكستانية.

وللولايات المتحدة اكثر من 19 ألف جندي في افغانستان يحاربون المسلحين ويتعقبون قادتهم.

وتعتزم الولايات المتحدة خفض عدد قواتها الى 16500 مع وصول تعزيزات من دول أعضاء بحلف شمال الأطلسي لتولي مزيد من المسؤوليات.

وقال الرئيس الافغاني حامد كرزاي انه يشعر بحزن بالغ بسبب تحطم الطائرة امس الاول وسقوط هذا العدد من القتلى.

واعلن الملا دادولا القيادي بحركة طالبان في اتصال هاتفي من مكان غير معلوم ان مقاتلي الحركة أسقطوا الطائرة أمس مستخدمين "سلاحا جديدا". وقال متحدث باسم طالبان ان الطائرة اسقطت بقذيفة ارض جو.

واصدرت الحركة الشهر الماضي اعلانا مماثلا بشأن طائرة شحن كانت قد تحطمت خلال هبوطها بعدما سارت شاحنة في طريقها على ممر الهبوط.

وأعلنت طالبان ايضا مسؤوليتها عن اسقاط هليكوبتر عسكرية اسبانية في اغسطس اب الماضي. وقتل جميع ركابها وعددهم سبعة عشر راكبا غير ان الجيش الأسباني قال انه لم يجد أدلة على وقوع هجوم.

وكثف مقاتلو حركة طالبان وحلفاؤهم حملتهم ضد القوات الأجنبية والحكومة الأفغانية خلال الشهور الأخيرة من خلال موجة من التفجيرات الانتحارية وتفجير قنابل وهجمات واغتيالات.

وقتل 30 جنديا أجنبيا في معارك في أفغانستان هذا العام من بينهم 23 أمريكيا.

وقال مسؤل امريكي في مجال مكافحة الارهاب ان الولايات المتحدة تشعر بالقلق من تزايد العنف وقال ان على باكستان المجاورة ان تفعل المزيد لاستئصال الملاذات الآمنة للمتشددين في منطقة القبائل التي يغيب عنها القانون والواقعة على حدودها مع افغانستان.

وقال هنري كرومبتون منسق جهود مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الامريكية في مؤتمر صحفي في كابول "هل فعلت باكستان ما فيه الكفاية..اعتقد ان الاجابة (لا)."

وادى انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق امس الى مقتل جنديين ايطاليين واصابة اربعة بالقرب من كابول. واعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم على قوات حفظ السلام التابعة لحلف الاطلسي.

وقال متحدث ان قوة حلف الاطلسي لن تتراجع عن التزامها طويل الامد بتحقيق السلام والازدهار في افغانستان.

وقال المتحدث البريجادير نيك بوبي "هل اثر الحادث على عزمنا.. ولا حتى مقدار ذرة. هل مازلنا على عزمنا لتنفيذ مهمتنا.. بالطبع نعم."

وكانت القوات الامريكية وقوات المعارضة الافغانية اطاحت بنظام طالبان في اواخر عام 2001 بعد ان رفضت طالبان تسليم اسامة بن لادن مدبر هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى