قدمت قوات الجيش في بنجلادش أمس السبت دلاء من المياه لاطفاء ظمأ آلاف السكان الذين كانوا ينظمون احتجاجا صاخبا ضد نقص امدادات الكهرباء والمياه,وقال شهود عيان ان قوات الجيش انتقلت بصهاريج مملوءة بالمياه الى منطقة ديمرا المزدحمة باحدى ضواحي العاصمة داكا حيث اشتبك متظاهرون غاضبون اقاموا حواجز على أحد الطرق السريعة أمس مع الشرطة وألحقوا اضرارا بعشرات السيارات.

وأصيب أكثر من 100 شخص من بينهم 10 من رجال الشرطة خلال الاشتباكات التي اندلعت عندما حاولت الشرطة تفريق المحتجين باستخدام الهراوات والغازات المسيلة للدموع.

وقال سكان بالمنطقة انهم كانوا يحتجون على قلة أو عدم وجود امدادات مياه نظيفة بالمنطقة بجانب الانقطاع اليومي للكهرباء منذ شهور مما اضر بالأعمال وبالطلاب الذين يستعدون لخوض الامتحانات.

وتظاهر مئات المحتجين ثانية في ساعة مبكرة من صباح امس غير أنهم سرعان ما تفرقوا بعدما بدأ الجيش في امدادهم بالمياه كما أكد للسكان أيضا أنه سيحاول ايجاد حل لمشكلاتهم.

وقال ضابط بالجيش في الموقع "الموقف هدأ إلى حد بعيد ويعود بسرعة إلى حالته الطبيعية."

والصراعات السياسية شائعة في بنجلادش. وشهدت البلاد موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في الريف على نقص امدادات المرافق وارتفاع أسعارها بما فيها المياه والكهرباء والديزل اللازم لتشغيل ماكينات الري.

وقتلت الشرطة بالرصاص 20 شخصا على الأقل أغلبهم مزارعون في شمال شرق البلاد في الشهور الأخيرة خلال تظاهرات ضد نقص الخدمات وتراخ مزعوم من جانب السلطات في تحسين امدادات الخدمات.