> نيويورك «الأيام» س. تشايفز:

صورة نشرها موقع وزارة الدفاع الأمريكية الإلكتروني ويظهر فيها أبو مصعب الزرقاوي مع رفيق له مقنع
وقال مارينو كوستاغليولا، الذي تقاعد برتبة كولونيل الشهر الماضي من العمل كضابط عمليات في الفرقة 42 للمشاة في تكريت، انهم بنشر صورة الزرقاوي الى جانب البندقية الآلية M-249 ، يحاولون خلق ضجة من لا شيء. ويقول كولونيل في القوات الخاصة عمل في العراق، ان ما ظهر في شريط الزرقاوي «لا علاقة به بمهارات الزرقاوي الارهابية»، وأضاف انه لم يشعر بالدهشة ازاء عدم معرفة الزرقاوي استخدام هذه البندقية الآلية الاميركية الصنع. واختتم حديثه قائلا إنه لا يعتقد أن الزرقاوي ظهر في الصورة كشخص غبي كما يقولون.
ويعكس بث شريط الفيديو المذكور حرب العلاقات العامة بين القوات العسكرية بقيادة الولايات المتحدة من جهة والارهابيين والمتمردين من الجهة الاخرى، كما يعكس ايضا الاهتمام المتزايد من خبراء الاستراتيجية من جانب الجيش الاميركي بالسعي للتقليل من شأن الزرقاوي. ويقول مايكل وولر، الاستاذ بمعهد السياسة الدولية في واشنطن، إن الشعور بالكبرياء والعار في المجتمعات العربية أكثر عمقا مقارنة بالشعور بهما في الثقافة الغربية، ويرى بالتالي ان العثور على مثل هذا الشريط لتحجيم الزرقاوي والتشكيك فيه يعتبر وسيلة حقيقية لمحاربة الإرهاب. وقال عدة ضباط إن ورقة أعدها البروفيسور وولر أيد فيها استخدام أسلوب السخرية من المتمردين في العراق، تم تداولها في الآونة الأخيرة في البنتاغون وبين قادة عسكريين لهم صلة بالحرب في العراق. وقال ضباط متقاعدون وآخرون في الخدمة إن بث الشريط لم يتناول جوانب أخرى مثيرة للقلق، مثل احتمال ان تكون البندقية الآلية قد جرى الاستيلاء عليها من جنود اميركيين، وهذا في حد ذاته يعتبر مؤشرا على انتصار تكتيكي للتمرد.
عن النيويورك تايمز