أولمرت.. صفقة وارن بافيت ستحفز الاستثمار في إسرائيل

> القدس «الأيام» رويترز :

>
رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت
رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس الأحد إنه يعتقد أن صفقة بمليارات الدولارات أبرمها وارن بافيت عملاق الاستثمار في العالم لشراء شركة إسرائيلية قد تجذب المستثمرين الأجانب للقيام بصفقات من هذا النوع.

وكانت شركة بيركشير هاثاواي التي يملكها بافيت قد أعلنت يوم الجمعة الماضي شراء 80 في المئة من شركة إيسكار للأعمال المعدنية المملوكة ملكية خاصة مقابل أربعة مليارات دولار في واحدة من أكبر الصفقات التي تتضمن شركة إسرائيلية وفي أكبر استثمار لبافيت خارج الولايات المتحدة.

وتقوم شركة إيسكار بتصنيع أدوات معدنية تستخدم في تصنيع المعدات الثقيلة كالسيارات والطائرات. وهيمنت أنباء الصفقة على وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وقال أولمرت في بداية اجتماع لمجلس الوزراء الذي أدى اليمين الأسبوع الماضي "هذه ليست مجرد صفقة بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي.. إننا نتحدث عن أكبر مستثمر في العالم والذي لم يقم من قبل بأي استثمار خارج الولايات المتحدة."

وأضاف "إن قراره بالاستثمار في شركة إسرائيلية في بلد لم يزره قط وفي شركة لم ير مصانعها (بإسرائيل) قط... إنما يدل أولا وأخيرا على ثقة كبيرة في الاقتصاد الإسرائيلي وعلى ثقة تامة في استقرار النظام الاقتصادي الإسرائيلي وإيمان بإمكاناته الكبرى."

واشترى بافيت حصة الثمانين في المئة من شركة إيسكار من أسرة فيرتايمر التي ستحتفظ بعشرين في المئة. ونقل عنه قوله إنه سيبحث الدخول في استثمارات أخرى بإسرائيل.

ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عنه قوله من أوماها في ولاية نبراسكا الأمريكية قوله "أعتزم إبرام صفقات شراء أخرى بإسرائيل في المستقبل."

وبافيت هو ثاني أغنى رجل في العالم بعد بيل جيتس صاحب شركة مايكروسوفت. وقالت معاريف إنه يعتزم زيارة إسرائيل في سبتمبر أيلول لتفقد استثماره والتعرف على مناخ العمل المحلي.

وقال أولمرت "عندما يجيء رجل مثل وارن بافيت ليقول أمام 25 ألفا من أهم العقول الاقتصادية في العالم توافدت للاستماع إليه إنه يؤمن بالاقتصاد الإسرائيلي فإن هذه علامة على أن عشرات الألوف من المستثمرين في مختلف أرجاء العالم سيفعلون الأفضل بالنسبة لهم."

وأضاف "ما سيفيد وارن بافيت باستثمار أربعة مليارات دولار سيفيد مستثمرين كثيرين غيره. وهذا يسعدنا."

وساهمت الصفقة في رفع مؤشر الأسهم الإسرائيلية بنسبة 2.6 في المئة أمس الأحد وسط تكهنات بحدوث قفزة في الاستثمار الأجنبي.

وتحولت إسرائيل في عام 2003 من اقتصاد اشتراكي إلى اقتصاد السوق الحرة مما جذب المستثمرين الأجانب. واشترت مجموعات دولية حصصا في أكبر بنكين بإسرائيل وهما بنك ليئومي وبنك الخصم وفي شركة بيزيق الكبرى للاتصالات الهاتفية.

وفي عام 2005 الذي شهد نموا اقتصاديا بنسبة 5.2 في المئة استثمر أجانب نحو عشرة مليارات دولار. ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة بين أربعة و4.5 في المئة عام 2006 .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى