> نظم أكثر من عشرة آلاف من مؤيدي حزب إسلامي مسيرة في شوارع ثلاث مدن اندونيسية على الأقل أمس الأحد مطالبين واشنطن وحلفائها بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقطعت الولايات المتحدة التي تعتبر حماس منظمة إرهابية والاتحاد الأوروبي المساعدات المالية المباشرة للسلطة الفلسطينية بعد الانتخابات التي حققت فيها الحركة انتصارا ساحقا.

ولم يتلق الفلسطينيون أموالا من الخارج بسبب خشية البنوك المحلية والإقليمية والدولية من العقوبات التي قد تفرضها الولايات المتحدة.

ويتسم المسلمون في اندونيسيا وهي أكبر دول العالم الإسلامي سكانا بالاعتدال بصفة عامة غير أن أغلب مسلمي اندونيسيا يساندون القضية الفلسطينية ولا تربط الحكومة علاقات رسمية مع اسرائيل.

وشارك نحو عشرة آلاف من حزب العدل والرخاء وهو حزب إسلامي محافظ يشتهر بموقفه القوي المناهض للكسب غير المشروع في المسيرة بالعاصمة جاكرتا ومئات من المتظاهرين في مدينتين بإقليم جاوة الشرقية للتنديد بالحظر الذي تقوده الولايات المتحدة على المساعدات.

وقال تيفاتول سمبيرينج رئيس حزب العدل والرخاء في كلمة ألقاها خلال تجمع حاشد بوسط جاكرتا "نقدم احتجاجنا على الولايات المتحدة وأوروبا,لابد أن يلغوا الحظر لأن آلاف الفلسطينيين على شفا المجاعة."

كما يحث حزب العدالة والرخاء الذي يشتهر بقدرته على تنظيم التجمعات الهائلة والمنظمة كل اندونيسي على التبرع بدولار واحد لجمع أموال لإعانة الفلسطينيين.

وستحث المملكة العربية السعودية ومصر والأردن اللجنة الرباعية للوساطة في الشرق الأوسط والتي تتألف من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يوم غداً الثلاثاء على البحث عن سبل لتوصيل الأموال إلى الحكومة الفلسطينية نظرا لأن هناك "أزمة إنسانية" وشيكة.

وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة لن تتخلى عن التزامها تجاه أمن اسرائيل ولن تربطها أي صلات بزعماء حماس قبل أن تعترف الحركة بالدولة اليهودية.