القات وندرة المياه في بلادنا

> «الأيام» بلعيد قاسم المفلحي/ عدن

> يتناول القات (هذه النبتة العجيبة)، أكثر من نصف سكان بلادنا كجزء من العادة اليومية، التي يتبارى الموالعة منذ الصباح في الحصول عليها لما لها من تأثير على من أدمن تعاطيها.

ويعتبر القات من أهم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والصحية للمجتمع بأكمله وللاسرة بشكل خاص، لما يستنزفه القات من دخل رب الاسرة الذي يعادل قوت أسرته وإهداره لثلث يومه في تعاطيه ولما يسببه من مشاكل اسرية تهدد كيان كثير من الأسر، بالإضافة الى الأضرار الصحية التي يسببها لمتعاطي القات نتيجة الاستخدام العشوائي للمبيدات، وتأثيرها الكبير على البيئة والتربة ومصادر المياه.. ناهيك عما يشكله القات من أعباء اقتصادية على البلد بشكل عام، حيث إن القات يتوسع زراعيا على حساب المحاصيل الزراعية الأخرى وخاصة إذا علمنا أن 70% من الاراضي الزراعية الجبلية يكسوها القات، اضافة إلى استنزافه الجائر للمياه في بلادنا الفقيرة مائيا، حيث يستنزف القات أكثر من 40% من المياه الصالحة للاستخدام المنزلي في بلد يعاني من فقر مائي بـ 1 مليار متر مكعب من المياه سنويا.

ان مشكلة المياه واحدة من أهم التحديات التي تواجهها بلادنا حاضرا ومستقبلا نتيجة الاستنزاف الجائر للحفر العشوائي واستنزاف المخزون الجوفي من المياه الذي تراكم عبر السنين، إضافة الى ضعف معدل تساقط مياه الامطار السنوي على بلادنا وعدم وجود مصادر مياه أخرى كالانهار والبحيرات ومياه التحلية.

إن حكومتنا الرشيدة قد صمت آذانها عما يشكله القات من استنزاف للمياه، ولم تول هذه القضية الاهتمام اللازم بسبب ولعهم بتعاطي القات، ولتعذرنا اجيالنا القادمة إن تركناهم بدون ماء بسبب تعاطينا للقات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى