> اعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس الإثنين ان جندية بريطانية كانت بين الجنود الخمسة الذين كانوا على متن المروحية التي تحطمت السبت في البصرة بجنوب العراق، لتكون بذلك اول امراة تقتل خلال المعارك في العراق.

وكانت سارا مولفيهيل (32 عاما) برتبة لفتنانت، وقالت وزارة الدفاع انها انخرطت في القوات الجوية البريطانية في ايار/مايو 1997 وهذه مهمتها الثانية في العراق,واوضح متحدث باسم الوزارة ان "امراة اخرى قضت ولكن ليس جراء عمل عدائي".

وتحطمت المروحية من طراز لينكس على بناية من طبقتين وسط المدينة,وقال شرطي عراقي ان صاروخا اصاب المروحية.

واسفرت مواجهات بين القوات البريطانية وسكان البصرة تلت الحادث عن ضحايا عدة.

واعلن وزير الدفاع البريطاني الجديد ديس براون أمس الإثنين امام البرلمان بعدما عين الجمعة الفائت خلفا لجون ريد ان تحقيقا مفصلا يجري حاليا لتحديد الاسباب الفعلية لسقوط المروحية.

وقال انه "امر مبرر بالكامل ان يتحرك جنودنا للدفاع عن انفسهم في ظروف مماثلة، واستطيع التاكيد ان الجنود البريطانيين اطلقوا رصاصا بلاستيكيا وعددا محدودا من الرصاص الحي".

واضاف ان سبعة جنود بريطانيين اصيبوا بجروح طفيفة في الحوادث، موضحا ان خمسة عراقيين "ربما قتلوا" فيما جرح نحو 28 اخرين.

واكد ان "مسؤولية الجنود البريطانيين عن هذه الخسائر سيتم توضحيها في الوقت المناسب، حين ينجز التحقيق".

ووصف براون ما حصل بانه "حادث معزول"، رافضا قيام تمرد في جنوب العراق ضد الوجود البريطاني.

وقال "ما حصل حادث خطير، لكن المشجع في الامر ان قوات الامن المحلية تعاونت معنا لارساء الهدوء".

واضاف الوزير البريطاني "نحن مصممون على البقاء في العراق ما دام ثمة حاجة الينا، والحكومة العراقية ترغب في ان نبقى حتى انتهاء المهمة".

وهذه الخسائر الجديدة ترفع الى 109 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق منذ اجتياح هذا البلد في اذار/مارس 2003، بينهم 85 قتلوا خلال معارك.

ولا يزال نحو ثمانية الاف جندي بريطاني منتشرين في العراق حول مدينة البصرة (جنوب) الثانية بعد بغداد.