متى يداعب النور عيوننا

> «الأيام» احمد صالح شاعت /أبين

> سؤال يطرح نفسه كثيراً وعلى مسامعي سنوات طوالاً .. سؤال كاد وقعه أن يصم أذنيّ لكثرة ترداده ..بحت أصواتنا ونضبت ينابيع قرائحنا ونحن نداعب به بين الفينة والأخرى مسامع وزرائنا الكرام، فكان لصحيفتنا الغراء «الأيام» السبق دوماً في البوح بلواعج النفس والمطالبة بحقوقها المهدورة. سنوات طوال ونحن نقبع في منطقة (لبو) مديرية الوضيع تحت رحمة الظلام الحالك ودياجير الليل المخيفة، ونناجي بكل ما أوتينا من فصاحة القول ومكانة المنزلة وصبر الأنفس المتألمة.

أمل سكن أحشاءنا وترعرع بداخلها عله يرى النور، بيد أن هذا الأمل لم يكتمل نموه، فضربته سياط الألم وذبلت زهوره في صحراء الكذب، فمات وغُطي بلحاف النسيان، فبعد أن كنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مبتغانا والفوز بضالتنا المنشودة منذ الأزل، تحول كل هذا إلى أطلال حلم، استبدت به عوامل التعرية الطبيعية والبشرية، فلم يبق منه غير أعمدة منصوبة وأسلاك مسروقة ومواد مضروبة، فتجرعنا من الألم كؤوسه ومن الحسرة والندم انهاراً، وبين لفائف اليأس استقر بنا المطاف، فهل سينتشلنا أحد من غياهب الوعود، أم أن حلمنا مفقود.. مفقود.. مفقود.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى