> دخل 244 لاجئا فلسطينيا هربوا من العراق بعد ظهر أمس الثلاثاء الاراضي السورية من خلال نقطة التنف الحدودية (300 كلم شمال شرق دمشق) كما افاد مصور وكالة فرانس برس.

وقدم هؤلاء الفلسطينيون وبينهم نساء واطفال من الجانب العراقي للحدود بين الاردن والعراق حيث كانوا تجمعوا منذ اسابيع هربا من اعمال العنف في العراق، ولم يسمح لهم الاردن بدخول اراضيه.

وافاد مصور وكالة فرانس برس ان الفلسطينيين زودوا بالمواد الغذائية فور دخولهم الاراضي السورية وقام فريق طبي بالكشف عليهم في حال كانوا بحاجة لاي علاج.

وصرح مسؤول في مصلحة الجمارك السورية لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان الفلسطينيين سينقلون لاحقا الى مخيم ابو الهول القريب من مدينة الحسكة على بعد 700 كلم شمال شرق دمشق.

ويحمل هؤلاء الفلسطينيون وثائق عراقية وفلسطينية، الا "ان بعضا منهم لا يحمل اي وثيقة" حسب ما قال المسؤول السوري نفسه.

وقالت هالة علي (30 سنة) لوكالة فرانس برس انها بقيت شهرا ونصف شهر على الحدود بين الاردن والعراق حيث كانت تنام في العراء مع 88 شخصا آخرين بعد ان هربت من بغداد خوفا من اعمال العنف . وقالت بحسرة ان "العراقيين والاردنيين على حد سواء لا يريدوننا".

وقال هذا المسؤول في الجمارك السورية ان مجموعة اولى من 35 فلسطينيا عبرت الحدود في المكان نفسه قبل ايام قليلة.

وكان وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار اعلن في نيسان/ابريل الماضي خلال زيارة الى دمشق ان السلطات السورية وافقت على استقبال لاجئين فلسطينيين عالقين على الحدود بين العراق والاردن,وتطرق الزهار في كلامه الى "العلاقات المميزة" القائمة بين دمشق وحماس.

ووفقا لاحصائيات المفوضية العليا التابعة للامم المتحدة هناك 34 الف فلسطيني في العراق بينهم حوالى 23 الف في بغداد.

وقد اعلن القائم بالاعمال الفلسطيني في العراق دليل القسوس اواخر شهر اذار/مارس الماضي ان 89 فلسطينيا من حملة الوثائق العراقية "غادروا هربا من الاوضاع الامنية الحالية المتردية باتجاه الاردن لكن السلطات هناك تمنع ادخالهم فباتوا عالقين في المنطقة العازلة".

وقد اكد القسوس ان "ما لا يقل عن 55 فلسطينيا قتلوا في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين قبل ثلاث سنوات".

يذكر ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يقيم في العاصمة السورية في حين ان اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي تعتبر حماس حركة ارهابية. (أ.ف.ب)