تجدد الاشتباكات بين فتح وحماس رغم الدعوات الى ضبط النفس

> غزة «الأيام» عادل الزعنون :

>
اشتباكات بين حركتي فتح وحماس
اشتباكات بين حركتي فتح وحماس
تجددت الاشتباكات بين حركتي فتح وحماس بعد ظهر أمس الثلاثاء في قطاع غزة موقعة اربعة جرحى، رغم دعوة الرئيس محمود عباس كافة الاطراف الى ضبط النفس ومطالبة رئيس الوزراء اسماعيل هنية قادة حركتي فتح وحماس بعقد اجتماع عاجل لانهاء التوتر.

وقالت مصادر امنية فلسطينية "ان مسلحين اطلقوا النار باتجاه مسيرة كانت تشيع عنصرين من حركة فتح قتلا خلال اشتباكات امس الاول الاثنين في بلدة عبسان شرق خان يونس ما ادى الى اصابة اربعة اشخاص على الاقل بجروح".

واوضح شهود عيان "ان الاشتباكات وقعت بالقرب من المقبرة في بلدة عبسان حيث يسجل اطلاق نار متبادل بين عناصر من حماس واخرين من فتح".

واكدت مصادر طبية "ان اربعة اصيبوا بجروح احدهم طفل في العاشرة من العمر اصيب بعيار ناري في الصدر وحالته خطرة".

واتهم الناطق باسم فتح توفيق ابو خوصة "اعضاء من كتائب عز الدين القسام كانوا متمركزين على اسطح المنازل وعلى منزل احد اعضاء القسام بفتح النار باتجاه موكب تشييع الشهيدين" موضحا ان "الثلاثة المصابين هم من اعضاء حركة فتح الذين كانوا يشاركون في الجنازة".

من جهته اعطى الناطق باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي صلاح البردويل رواية مختلفة للحادثة موضحا ان منزل احد الناشطين في حماس والمتهم بالمشاركة في الاشتباكات التي وقعت مع فتح الاثنين يقع قرب المقبرة، واتهم عناصر من فتح باطلاق النار على منزله.

وقال البردويل ان "ما حدث مساء امس في عبسان ليس تجددا للاشتباكات على الاطلاق" موضحا ان "منزل احد ناشطي حماس والمتهم من قبل فتح بانه وراء احداث الامس في عبسان يقع بالقرب من مقبرة بلدة عبسان".

واضاف انه خلال تشييع عنصري فتح في هذه المقبرة "حدث نوع من العصبية لدى شباب فتح واطلقوا النار على منزل الناشط في حماس لكن احدا لم يرد عليهم".

وكان عشرة فلسطينيين اصيبوا بجروح صباح أمس الثلاثاء اثر تجدد المواجهات المسلحة بين ناشطين من حركتي حماس وفتح في منطقة التفاح في مدينة غزة، غداة مقتل ثلاثة ناشطين واصابة 11 آخرين بجروح في مواجهات مماثلة في خان يونس.

وكان عباس دعا كافة الاطراف الى ضبط النفس. وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في مقره في رام الله "هناك عمليات تصعيدية حصلت امس الاول (الاثنين) في خان يونس وأمس (الثلاثاء) في غزة مع الاسف الشديد وهي مؤسفة جدا واعطينا تعليماتنا الى الاجهزة الامنية لكبح جماح كل من يحاول القيام بهذه الاعمال".

وتابع "وناسف جدا من الاطراف التي تحاول التحريض وان تثير البلبلة في النفوس ونطلب من كل الاطراف ضبط النفس لان هذه ليست معركتنا".

وفي دمشق وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وامين سر اللجنة المركزية لحركة فتح فاروق القدومي نداء مشتركا لاعضاء فتح وحماس من اجل "الالتزام بالهدوء" "منعا للفتنة التي لا يستفيد منها الا العدو الصهيوني".

من ناحيته وجه رئيس الوزراء اسماعيل هنية دعوة الى قيادتي حماس وفتح لعقد اجتماع عاجل لانهاء التوتر وشدد على ان الدم الفلسطيني "خط احمر وسلاحنا وبنادقنا لا توجه الى صدورنا".

واشار هنية الى انه اثر تجدد الاشتباكات بين مسلحين من حماس وفتح في منطقة التفاح شمال شرق مدينة غزة صباح أمس الثلاثاء اجرى اتصالات مباشرة مع قياديين في الحركتين "بهدف انهاء حالة التوتر وتغييب لغة السلاح" وتابع "لن نترك السفينة تغرق".

وعقد هنية ظهر أمس الثلاثاء اجتماعا مع وفد امني مصري في مكتبه لبحث الوضع في الاراضي الفلسطينية.

وتبادلت حماس وفتح التهم فقالت كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي "ان الاحداث المؤسفة الاخيرة جاءت بعد تصريحات وخطب لا مسؤولة صدرت عن قيادات في حماس".

وأضافت الكتلة "لم يكتف نواب حماس بالتصريحات السابقة وخرجوا ليوجهوا اصبع الاتهام مرة اخري لجهاز الامن الوقائي ومديره بالمسؤولية عن حوادث اطلاق النار متناسين ان الحكومة الحالية تم تشكيلها من حركة حماس وان المسؤول عن جهاز الامن الوقائي هو وزير الداخلية".

من ناحيته قال صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني لوكالة فرانس برس ظهر أمس الثلاثاء "نحن نعتبر ان الطرف الوحيد ليس فتح والطرف الموجود في هذه القضية جهاز الامن الوقائي الذى يقف خلف كل هذه الاحداث" متهما الجهاز بانه يريد ان "يخرب الحالة الفلسطينية وانهم يقفون وراء ما حدث في خان يونس وما حدث في غزة امس ".

واتهم البردويل عناصر جهاز الامن الوقائي "بانهم اعتدوا بالضرب على احمد يوسف مستشار رئيس الوزراء السياسي واطلقوا النار بكثافة على عجلات السيارة واحتجزوا الجميع لمدة من الوقت".

يشار الى ان رئيس جهاز الامن الوقائي في قطاع غزة سلمان ابو مطلق من قيادات حركة فتح. والمواجهات التى وقعت أمس الثلاثاء في خان يونس وقتل على اثرها ثلاثة اشخاص كانت على خلفية محاولة خطف احد مرافقي ابو مطلق من قبل حماس في بلدة بني سهيلة شرق خان يونس حسب ما اعلنت مصادر في الشرطة الفلسطينية.

من جهته دعا جهاز الامن الوقائي في بيان صحافي "كافة القوى الفلسطينية للعمل من اجل تحرير الدم الفلسطيني والتوقف عن العبث الامني والسياسي والاعلامي فمصلحة شعبنا اسمى من كل المصالح الحزبية والفئوية".

وكان مسلحون خطفوا ليل امس الاول الاثنين احد عناصر فتح كما قام مسلحون في ساعة مبكرة من صباح أمس الثلاثاء باطلاق النار باتجاه منزل سمير المشهراوي احد قادة حركة فتح البارزين في منطقة التفاح بغزة ما ادى الى وقوع اشتباكات اسفرت عن اصابة عشرة فلسطينيين,واتهمت فتح حماس بانها تقف وراء الحادثين.

وقال المشهراوي "كنا نامل الا تلجأ حركة حماس لخطف ابناء من فتح وهي في الحكومة وعدم معالجة الفلتان الامني بالمزيد من الميليشيات المسلحة وعدم تحويل سلاح ورصاص كتائب القسام الى صدر الشعب الفلسطيني لان النار ستاكل الجميع".

وشدد على انه "لا يوجد اي وطني يريد حربا اهلية او اقتتالا داخليا".

وشوهد مسلحون من حركتي فتح وحماس وقد اتخذوا مواقعهم في بعض المناطق في قطاع غزة في اشارة واضحة على التوتر، بينما تجمع عشرات المسلحين من اعضاء كتائب "شهداء الاقصى" التابعة لحركة فتح في محيط منزل مشهراوي واقيمت عدة حواجز عسكرية في محيط المقرات الامنية.

واطلق عدد من حراس مقر الامن الوقائي في غزة النار باتجاه سيارة لم تنصع الى الاوامر بالتوقف عند احد الحواجز العسكرية في محيط المقر دون وقوع اصابات.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى