نقد لهدم البنى الاقتصادية كمدخل للاستثمار وغياب الجهة التحكيمية التجارية المتخصصة

> صنعاء «الأيام» خاص:

>
من اليمين:علي الجباري، د.عبدالعزيز الترب، عبدالرحمن الارياني في المؤتمر الصحفي امس
من اليمين:علي الجباري، د.عبدالعزيز الترب، عبدالرحمن الارياني في المؤتمر الصحفي امس
عقد مؤتمر صحفي في صنعاء يوم أمس حول التحضيرات لأعمال المؤتمر الأول للاستثمار والتنمية البشرية، واستغرب د. عبدالعزيز الترب، الخبير الاقتصادي الدولي والمستشار اليمني للتنمية لدى الاتحاد الاوروبي «هدم البنى الاقتصادية في اليمن التي تعد مدخلا للغير لاستثمارها».

كما انتقد «عدم وجود جهة تحكيمية تجارية متخصصة وهو يعد أحد معوقات الاستثمار، ناهيك عن من يفسر قانون الاستثمار بطريقته» ودعا الى «احترام القوانين ورصد رأس واحد أو اثنين ليعتبر الباقون».

وفي سياق المؤتمر الصحفي تطرق الخبير الاقتصادي إلى قضية المنطقة الحرة بعدن «وضرورة ايلائها أهمية وأن نسوق لها وبعدها نسوق لمنطقة أخرى»، مؤكدا أن المغترب اليمني لم يعط ما يستحقه «لذلك السمكة الكبيرة في هذا البلد تحاول ابتلاع السمكة الصغيرة وذلك لغياب الوعي الاستثماري، والإصرار على مقارعة المستثمر الصغير»، وضرب مثلا على ذلك بصحيفة «الأيام» «كصحيفة مستقلة استثمارية شخصية، لكنها تلقى الكثير من المتاعب ومصادرة حاجياتها».

كما تحدث الأخ علي الجباري، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر حيث أكد أن المنطقة العربية أجمعت على أن اليمن أرض خام للاستثمار فلديها العمالة الرخيصة والمنطقة الحرة والمميزات الأخرى.. وتساءل إذا كان عندنا كل ذلك فلماذا لا يوجد مستثمرون؟ وأجاب عن تساؤله بقوله إن المستثمر يبحث عن مناخ استثماري تتوفر فيه التشريعات والقوانين.

وقال: «إننا باستمرار نعيش كوحوش على بعضنا نهدم البنى الاقتصادية التي تعد مدخلا للغير لاستثمارها، والاستثمار لا وطن له ولا حدود متى ما حصل على المزايا.. والقانون اليمني للاستثمار له قبوله من حيث مزاياه ولكن ينقصه الترويج الخارجي».

وأضاف: «هناك دول أصغر منا تعقد مؤتمرات تسويقية أسبوعية وأكبر دليل على ذلك دبي، ونحن مازلنا نعيش محنة المنطقة الحرة.. لذلك علينا احترام أنفسنا لننتزع احترام الآخرين بالعمل معا لأننا لا نريد أن يفرض علينا التخلف فنحن ننجح كثيرا عندما يعمل كل فرد منا على حدة ونسقط عندما نعمل معا.. فاذا لم نستطع أن ننظم انفسنا لن نستطيع تنظيم الآخرين».

ودعا د. عبدالعزيز الترب وسائل الإعلام اليمنية للاهتمام والمساهمة في الترويج للاستثمار وللمؤتمر الذي وصفه بأنه سيحرك المياه الراكدة في المجال الاقتصادي وسيكون دليلا للمانحين.

كما تحدث الأخ علي الجباري، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر حيث أكد أن المنطقة العربية أجمعت على أن اليمن أرض خام للاستثمار فلديها العمالة الرخيصة والمنطقة الحرة والمميزات الأخرى.. وتساءل إذا كان عندنا كل ذلك فلماذا لا يوجد مستثمرون؟ وأجاب على تساؤله بقوله إن المستثمر يبحث عن مناخ استثماري تتوفر فيه التشريعات والقوانين التي يحتاج إليها، ويحتاج أيضا الى بنية تحتية للأمان لأن أهم سلاح الآن هو سلاح الحصار الاقتصادي. وأشار جباري الى أن وجود التشريعات بنصوص واضحة سيخلق المستثمر المحلي قبل الأجنبي.

بعد ذلك فتح باب النقاش وطرح الاسئلة من قبل الصحافيين الحضور.. وفي رده على سؤال لمندوب «الأيام» حول معوقات الاستثمار باليمن ومحنة المنطقة الحرة وعدم مشاركة الحكومة في هذا المؤتمر، أجاب د. الترب قائلا: «المعوقات كلنا نعرفها وكلنا نتغاضى عنها، وإذا لم نسابق الآخرين فلن يكون لنا موقع في النهاية، ولدينا مشكلة أولية وهي عدم معرفتنا بموقعنا وأهم المعوقات وأساسها هو عدم وجود وجهة تحكيمية تجارية متخصصة، وعموما مشاكل الاستثمار ومعوقاته في اليمن هي أن كل واحد يشطح وينطح وهو لا يفهم قانون الاستثمار ولا يلم بأهمية الأمن والأمان للاستثمارات، ناهيك أن قانون الاستثمار هناك من يفسره بطريقته ولذلك لا بد من احترام قوانيننا ولندق على رأس واحد أو اثنين وسوف يعتبر الباقون، ولنتقاسم القيادة فوق ويغير اسم وزارة الخدمة المدنية لخلق نوع من التنافس والانضباط والأمانة.

فيما يتعلق بالجزء الآخر من السؤال حول المنطقة الحرة ومحنتها قال د. عبدالعزيز الترب: «طالبت في مؤتمر سابق أن نسوّق دائما لحاجة واحدة أو لمنطقة واحدة وبعد ذلك نبحث عن الأخرى، وكنا نقول إن عدن تصرف على بريطانيا فلماذا لا تصرف علينا الآن؟ لأننا عندما استلمناها لم نعرف كيف نتصرف بها، والمنطقة الحرة لا بد أن نتكلم عنها بماضيها وحاضرها ومستقبلها».

وردا على سؤال حول دور وإسهامات المغترب اليمني قال الخبير الدولي د. الترب: «للأسف المغترب اليمني لم يعط ما يستحقه ولذلك السمكة الكبيرة بهذا البلد تحاول ابتلاع السمكة الصغيرة وذلك لغياب الوعي الاستثماري والإصرار على مقارعة المستثمر الصغير فلماذا لا نعترض، ونقول للأعور أعور بعينه لأنه من الأمور المعيقة للاستثمار. إن قرار رئيس وزراء يرفضه وزير وقرار وزير يرفضه مدير عام والختم بدلاً من أن يكون في الارشيف يوجد بمكتب الوزير، وبدلاً من تشجيع الآخرين نحاول صدهم وأقرب مثال أضربه في هذا الجانب حول الصحافة، فهذه مثلا «الأيام» صحيفة مستقلة استثمارية شخصية كم تتعرض للحبس والقضاء ومصادرة حاجياتها وغيرها كثير من الصحف أيضا، فلماذا لا نتبادل الاحترام لنشر الوعي الاستثماري؟».

وفي إجابته على سؤال حول مستقبل النفط اليمني قال الترب: «قضية البترول قضية سياسية وعلينا أن نسأل دولتنا ماذا تريد من انتاج النفط؟ فالنفط في اليمن واعد طالما استطعنا تنظيم أنفسنا، وهذا شأنه شأن الخيرات الاقتصادية ومتى ما استطعنا تنظيم انفسنا وعرفنا أين تكمن الاختلالات سنجد ما نبحث عنه».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى