ميركل ومبارك .. الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل أزمة البرنامج النووي الايراني

> برلين «الأيام» د.ب.أ :

>
الرئيس المصري حسني مبارك مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل
الرئيس المصري حسني مبارك مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل
قالت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل أمس الأربعاء إن ألمانيا ومصر تؤيدان تماما الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل دبلوماسي للازمة الراهنة بشأن البرنامج النووي الايراني.

وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك بعد المحادثات التي أجرتها في برلين مع الرئيس المصري حسني مبارك "لابد من بذل كافة الجهود" لحل المشكلة دبلوماسيا.

ويذكر أن ألمانيا واحدة من القوى الكبرى في الامم المتحدة التي تبحث عن طرق من شأنها أن تضمن أن لا تفضي أنشطة إيران النووية إلى حيازتها أسلحة ذرية.

وفي الاسبوع الماضي أخفقت الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والتي تتمتع بحق الفيتو إضافة إلى ألمانيا في جهودها لحمل المنظمة العالمية على الموافقة على قرار بشأن إيران.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية /أ.ش.أ/ أن الرئيس مبارك وجه الدعوة للمستشارة الالمانية لزيارة مصر لمواصلة التشاور والتنسيق بين مصر وألمانيا في مختلف القضايا الدولية والاقليمية والثنائية.

وردا على سؤال بشأن الموقف الالمانى من الوضع في العراق وإيران قالت المستشارة الالمانية إن "الدول الغربية لم يكن لديها إجماع بشان العراق، فقد حدث الكثير من الخلافات داخل الاتحاد الاوروبى وبين الدول الغربية تجاه قضية العراق، وقد كان هناك ضغط كبير من الولايات المتحدة لتوحيد موقفنا ضد قضية العراق".

وأضافت "حاولت ألمانيا منع حدوث هذه الحرب، كذلك الحال بخصوص إيران، فقد حاولت الولايات المتحدة ممارسة الضغوط على إيران وألمانيا تحاول بكل قواها أن تمنع فرض عقوبات اقتصادية على إيران ولكنها ترفض موقف إيران المتعنت من برنامجها النووي واعتقد أن هناك فرصة كبيرة للنجاح في هذه القضية".

وحول التعاون الاقتصادي في مجال الغاز الطبيعي بين مصر وألمانيا قالت المستشارة الالمانية "كما تحدثت في السابق مع الرئيس مبارك فإننا نحاول أن نفعل العمل بهذا الخصوص فقد قمنا بتقديم وعود كثيرة لمصر في هذا المجال" .

وعن الموقف الالماني والمصري من حكومة حركة حماس قالت ميركل " يجب أن يكون هناك تقارب في وجهات النظر بين الحكومة في حماس والجانب الاسرائيلى لكن الشروط التي تطرحها حكومة حماس لم ولن تغير ألمانيا رأيها فيها فيجب أن يكون هناك نوع من المرونة في هذه الشروط، نحن معترفون بحق الدولة الفلسطينية وبكيانها ولقد قمنا بتقديم وعود للمساندة في ذلك".

وقد دعا الرئيس حسنى مبارك مجددا إلى عقد مؤتمر دولي لبحث مشكلة الارهاب وسبل مكافحته.. مشيرا إلى أنه دعا إلى عقد مثل هذا المؤتمر منذ عدة سنوات.

وأشارت ميركل إلى التفجيرات التي وقعت الشهر الماضي في منتجع دهب السياحي في سيناء والتي أسفرت عن مقتل 18 شخصا وقالت إنها أظهرت التحدي الذي يمثله الارهاب للمجتمع الدولي.

وأضافت المستشارة الالمانية "نستنكر الاعتداءات الارهابية التي وقعت في مصر وهذا دليل على التحدي الكبير الذي يشكله الارهاب الدول ولابد من مكافحة هذا الارهاب بشكل مشترك على صعيد دولي".

وقالت ميركل إنها "تؤيد اتفاقية مكافحة الارهاب وان ألمانيا تفضل مشاركة الامم المتحدة في ذلك وأن الاتحاد الاوروبى يسعى حاليا في إطار عملية برشلونة إلى تحديد ماهية الافعال الارهابية التي تلحق الضرر والدمار بالابرياء وبالاوطان".

كما اتفق مبارك وميركل في ثاني لقاء لهما في غضون شهرين على ضرورة اعتراف حكومة حماس في الاراضي الفلسطينية بحق إسرائيل في الوجود.

ويشار إلى أن رفض حماس الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف بعد فوزها في الانتخابات التي أجريت في كانون الثاني/يناير أدى إلى قطع المساعدات عنها مما فجر بدوره أزمة مالية خانقة في الاراضي الفلسطينية.

وقالت ميركل إن هناك حاجة لتحسين الاوضاع الانسانية للفلسطينيين.

وتجدر الاشارة إلى أن مبارك يقوم بزيارة تستغرق يومين إلى برلين من المقرر أن يفتتح خلالها مع الرئيس الالماني هورست كولر اليوم الخميس معرضا عن الاثار المصرية الغارقة بمتحف "جروبيوس باو" ببرلين.

ويضم المعرض الذي يعد الاول من نوعه الاثار التي تم اكتشافها بواسطة بعثة المعهد الاوروبي للاثار الغارقة في الاسكندرية والبالغ عددها ما يقرب من 500 قطعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى