احتدام معارك الشوارع في مقديشو لليوم السادس ومقتل133

> مقديشو «الأيام» محمد علي بيلي :

>
مسلحون يتوجهون إلى العاصمة الصومالية مقديشو أمس
مسلحون يتوجهون إلى العاصمة الصومالية مقديشو أمس
فر مئات من السكان المذعورين من وابل من الصواريخ وقذائف المورتر في مقديشو امس الجمعة في الوقت الذي اندلعت فيه معارك ضارية بين مقاتلين اسلاميين وميليشيات امراء الحرب من اجل السيطرة على العاصمة الصومالية.

وقال سكان المدينة ان 12 شخصا آخرين على الاقل لاقوا حتفهم خلال الليل مما يرفع محصلة القتلى الى 133 شخصا على الاقل في ستة ايام من القتال.

وانتشرت معارك الشوارع من منطقة سيسي الشمالية الفقيرة الى منطقة ياقشيد المجاورة في أسوأ أعمال عنف في العاصمة التي ينعدم فيها حكم القانون منذ اكثر من عشر سنوات.

وقال حسين جوتالي راجي المتحدث باسم امراء الحرب ان عدد القتلى وصل الى 150 ولكن لم يتسن التأكد من صحة ذلك على الفور.وفر الكثير من سكان مقديشو وهم يحملون متعلقات قليلة الى اجزاء أكثر أمنا في المدينة وقام لصوص بنهب المنازل الخالية غير مبالين بوابل من نيران المدفعية وقذائف المورتر والصواريخ المضادة للطائرات.

وعجز بعض السكان عن الهرب.

وقال علي نور وهو عضو في ميليشيات امراء الحرب ان "حوالي 600 مدني محاصرون في مصارف (مخصصة لسحب المياه في حالة هطول امطار غزيرة) وان قذائف المورتر تتطاير فوق رؤوسهم ولا يستطيعون الخروج بسبب استمرار القتال الكثيف."

ويرقد كثير من المدنيين المصابين بجروح خطيرة بينهم نساء واطفال في مستشفى المدينة بمقديشيو وهم مصابون بجروح خطيرة في الرأس والصدر والاطراف.

واصيب مئات الاشخاص في الاشتباكات التي بدأت يوم الاحد مع سقوط القذائف بشكل منتظم على المنازل مما ادى الى مقتل مدنيين كثيرين.

وقال احمد جمالي وهو يهرب بأطفاله من سيسي "قررنا الرحيل لان القتال سيستمر على ما يبدو لفترة طويلة."

وقال سيد محمد وهو زعيم ميليشيا مرتبطة بالجانب الاسلامي لرويترز بالهاتف "من لديهم سيارات انطلقوا (بمتعلقاتهم) الاساسية بينما يهرب الباقون على الاقدام."

ودخل مئات من رجال الميليشات المعارك على ظهور شاحنات بيك اب مزودة بمدافع ثقيلة وهي سلاحهم المتنقل المفضل.

وتجمع آخرون معهم بنادق هجومية وراجمات صواريخ في حقل قاحل قرب منطقة المعارك.

وبحلول المساء قال محمد ان حدة القتال خفت بعد ان توقف المقاتلون عن القتال من اجل صلاة الجمعة لكنه توقع ان يكون توقفا قصيرا.ويعتبر المحللون القتال في الصومال معركة بالوكالة بين القاعدة وواشنطن التي يعتقد على نطاق واسع انها تمول امراء الحرب.ومعارك شوارع مقديشو التي تفجرت هذا الاسبوع هي ثالث جولة من القتال الذي يندلع بين مسلحين متحالفين مع محاكم اسلامية وميليشيات تابعة لتحالف غير رسمي لمكافحة الإرهاب يضم أمراء حرب.

ويقول الكثير من السكان ان المحاكم الاسلامية التي خلقت ما يشبه النظام في المدينة التي ينعدم فيها حكم القانون ويقطنها مليون نسمة من خلال نشر العدل في ظل الشريعة تقاتل لصد هجوم من امراء الحرب للاستيلاء على مناطق تحت سيطرتها.

وقال علي نور "لا يبدو ان هناك جماعة فائزة انها معركة متقاربة جدا قتلاها كثيرون للغاية وستستمر بالتأكيد لايام حتى تضعف احدى الجماعتين."

وقال عبد الفتاح عبد القادر وهو من سكان مقديشو ان الجانب الاسلامي يبث رسائل اذاعية تحث السكان على حمل السلاح.وتعتبر واشنطن الصومال حيث لا توجد حكومة مركزية فعالة منذ فترة طويلة ملاذا للارهابيين.

ويتهم الرئيس الصومالي المؤقت عبد الله يوسف واشنطن بدعم تحالف امراء الحرب.

ويظهر القتال في مقديشو مدى تضاؤل سيطرة الحكومة الصومالية الوليدة على الدولة البالغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة.

تغطية اضافية من جوليد محمد في نيروبي...رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى