> قام عدد من اهالي منطقة المحجبة، سلفة، آل النامسي، الحرور ومن القرى الواقعة ما بين نقيل الشعيبان ونقيل الخلاء، صباح أمس الأول الخميس بإغلاق الطريق الرئيس المؤدي الى مدينة لبعوس بوضع الأحجار عليه، مما حال دون تمكن السيارات والشاحنات القادمة من عدن والمغادرة من المرور.

«الأيام» توجهت الى موقع الحدث لمعرفة الأسباب التي أدت الى قطع الطريق، حيث أفاد بعض الأهالي بقولهم: «ان الصورة هي أبلغ تعبير، لقد حاولنا اقناع السلطة المحلية بعواقب هذا العمل غير الصحي، الذي سيلحق أضرارا كبيرة بآبار مياه الشرب في الوادي وسيلوث التربة والبيئة، الا ان مطالبنا لم تلق آذانا صاغية في المديرية».

وأضافوا: «للأسف من يرمي هذه القمامة في هذا الموقع هي السلطة المحلية التي مازالت مصرة على موقفها المتعنت».

وقد استمر اغلاق الطريق حتى ظهر اليوم نفسه بعد ان تواصل الأخ عوض بن عوض الصلاحي، رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي مع الأهالي وتمكن من اقناعهم بفتح الطريق.

وفي تصريح لـ«الأيام» قال الأخ الصلاحي:«الحقيقة اننا فوجئنا اليوم بهذه المشكلة التي تعاني منها السلطة المحلية، فمنذ 3 سنوات ونحن نبحث عن مكان مناسب لتخصيصه مقلبا للقمامة، وبحثنا في مناطق مختلفة من المديرية وخارجها الا أننا للأسف الشديد لم نحصل على الموقع المناسب والبعيد عن مصالح الناس ووديانهم وآبار المياه وبحيث لا يؤثر هذا الموقع على المحاصيل الزراعية ويلوث البيئة او مياه الشرب».

وأضاف:«هذه المشكلة تفاجأنا بها وهي صعبة على المواطنين والسلطة المحلية معا، وقد تم الجلوس مع الأهالي وأبدينا استعدادنا التام لحل المسألة كونها لا تشرفنا جميعا ولن نرضى بها، وسوف نقوم في المجلس المحلي بمحاسبة من تسبب في رمي القمامة في هذه المواقع، وان شاء الله سنعمل على بذل الجهود والبحث عن موقع مناسب وتخصيصه كمقلب للقمامة».

من جهة أخرى أفاد الأهالي ان ثلاثا الى خمس سيارات (قلاب) يساندها طقم عسكري من الأمن المركزي قامت برمي محتويات تلك السيارات من القمامة في الموقع نفسه من دون مراعاة الالتزامات التي أبداها رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي للأهالي.

يذكر ان مقلب القمامة المذكور يقع بالقرب من محطة الشعيبان لتعبئة الغاز، وتشكل عملية احراق القمامة فيه خطورة بالغة أخرى على المحطة والمنشآت الخدمية الأخرى بالمنطقة.