> لم يعترف الصقر بعاملي الأرض والجمهور وواصل صدارته باستحقاق وعاد إلى تعز بثلاث نقاط هامة من أمام ملاحقه أهلي صنعاء وبنتيجة هدفين مقابل هدف في اللقاء الجماهيري الذي شهده ملعب المريسي عصر امس الأول.

مستوى عال وشوط سريع
المباراة بدأت سريعة ورمى كل فريق بكل ثقله في هذا اللقاء، حيث إنه يعتبر تنافسا على الصدارة، فكانت السيطرة خلال الدقائق الأولى لأصحاب الأرض الذين اتجهوا نحو مرمى جاعم ناصر، وكانت الجهة اليسرى لدفاع الصقر هي الأضعف خلال الربع الساعة الأولى.. عموما سيطرة الأهلي المبكرة أثمرت هدفاً في د/12 عبر رأسية وسام عبدربه الذي استفاد من عكسية زميله سامي الحيمي، هذا الهدف كان له مفعول السحر على الضيوف الذين بدأوا في تنظيم صفوفهم وتناقل الكرات القصيرة المتقنة وتنويع اللعب، وكاد المحترف بايو أن يدرك التعادل في د/20 إلا أن المدافع راوح عبده أخرج الكرة برأسه من حلق المرمى واستمر الصقر في تقديم أداء رائع وكانت رغبته واضحة في إدراك التعادل وكذا التعزيز، واستفاد من تواضع مستوى لاعبي خط الدفاع الاهلاوي فسبب يوردانوس وزميله سامي كرامة الذي لعب في المقدمة إرباكا واضحا لخط الدفاع الأهلاوي، ومع ازدياد الضغط الصقراوي كثرت الأخطاء الدفاعية فكاد يحيى حوبان أن يسجل في مرمى فريقه في د/30 عندما أعاد الكرة إلى معاذ عبدالخالق فاتجهت نحو المرمى إلا أن القائم الايمن كان لها بالمرصاد، لكن المتألق علي العمقي رسم الفرحة في قلوب الصقراويين بإدراكه التعادل في د/32 عندما سدد كرة قوية في سقف المرمى مستفيدا من مجهود زميله يوردانوس. بعد هذا الهدف انحصر اللعب في ملعب الاهلي وتوالت الهجمات الصقراوية، ففي د/35 يتلاعب يورادنوس بمدافعي الأهلي ويعكس كرة رائعة إلى رأس سامي كرامة إلا أن القائم وقف مرة أخرى بالمرصاد، واستشعر أصحاب الارض الخطورة وحاولوا مبادلة خصمهم الهجوم، إلا أن أكثر من لاعب كانوا خارج الفورمه، ولم يقدم المطلوب منه إلا رمانة الوسط فؤاد العماري، وتحصل عادل السالمي في د/37 على فرصه التقدم بعد أن ظن المدافعون انه في موقع تسلل لينفرد بالمرمى إلا أنه سدد الكرة بجوار القائم وعاد الصقراويون إلى تقديم فواصل من المتعة وشاهدنا تناقلات جميلة بين بايو والعمقي ويوردانوس وكذا انطلاقات من المثابر فهمان عايش إلا أن النتيجة لم تتغير لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي.

راشد يحسمها للصقر
وتكرر سيناريو البداية في الشوط الثاني، حيث هاجم الأهلي وكان مهاجمه تامر حنش الأبرز من خلال تحركاته المزعجة لدفاع الصقر، فسدد كرة رأسية في د/7 مرت بجوار القائم، وبعد ذلك بدقيقتين يتلاعب بمدافعي الصقر ويمرر كرة رائعة الى زميله عادل السالمي الموجود أمام المرمى إلا أن تباطؤه أضاع الفرصة على فريقه، ومع مرور الوقت بدأ الضيوف بمعاودة السيطرة والأفضلية التي نتجت عن الهدف الثاني وتحديدا في د/20 عبر هجمة مرتدة قادها المتألق سامي كرامة الذي مرر كرة إلى البديل الناجح فهد راشد الذي تراقص بالمدافعين الواحد تلو الآخر وواجه معاذ ولعب الكرة على يمينه في الشباك وسط فرحة عارمة.. هذا الهدف أضعف من معنويات أصحاب الارض ولم يستطع لاعبوه مواجهة سيل الصقر العارم، الذي كان مصدره من الأطراف عبر العمقي وفهمان اللذين أرهقا الدفاع، وكاد الأول أن يعزز النتيجة في د/32 إلا ان تسديدته القوية مرت بجوار القائم، فيما لم تفلح تغييرات أمين بنزول علي النونو البعيد جدا عن مستواه وسامي جعيم العائد من الإصابة، حيث استطاع رفاق أنور سراج الحفاظ على النتيجة حتى أعلن الحكم صافرة النهاية بفوز مستحق للصقر بهدفين مقابل هدف.

> أدار اللقاء : الدولي مختار صالح، وساعده الدولي حسين شقران وحسن خليل ومحمد نعمان رابعا وراقبه فنيا محمد سنهوب وإداريا علي الريدي.

> جمهور كبير حضر المباراة وآزر الفريقين إلا أن ما يلفت النظر هو كثافة جمهور الصقر رغم أن المباراة في صنعاء، وعموما لاعبوه لم يخذلوا جمهورهم وأنسوه متاعب السفر.

> علي النونو المحترف بالسودان والبحرين من المفترض أن يكون الاكثر بروزا الا أن نزوله كان كعدمه، وكان واضحا عليه عدم الاستعداد مما يجعلنا نتساءل أي احتراف هذا؟

> سامي كرامة الظهير المتألق دائما في الجهة اليسرى للصقر خاض المباراة في المقدمة كمهاجم الى جانب يوردانوس وبرز بصورة واضحة في مركزه الجديد.

> تغييرات الأمين لم تفد الفريق في شيء وكانت عبئا عليه، فيما كان تغيير كبدي موفقا ورائعا عندما أنزل فهد راشد الذي أدخل الفرحة والسرور إلى قلوب جماهير الصقر.

> الصقر استحق الفوز وواصل تقديم عروضه وكرر هزيمته للأهلي للموسم الثاني على التوالي في أرضه وبين جمهوره.

> جماهير الفريقين تبادلت الشتائم وهذا ما نرفضه جملة وتفصيلا وعلى إدارة الأندية أن تتخذ قرارات حاسمة حتى لا تسيء إليها جماهيرها وتفقدها أحيانا حب وتعاطف البعض.

> حضور كبير للقيادات الرياضية، وكان على رأس الحضور د. يحيى الشعيبي، وزير الدولة أمين العاصمة.